زار وفد من إعلاميي اليمن برئاسة وزير الإعلام اليمني، جبهات القتال في اليمن بتنسيق مع القوات المسلحة اليمنية، والقوات المسلحة السعودية.
وهدفت الزيارة إلى رفع معنويات المقاتلين، والاطلاع عن كثب على وضع العلميات العسكرية في مناطق التماسّ مع العدو.
وتمكن الوفد الإعلامي من الوصول إلى الخطوط الأمامية والمواقع المتقدمة التي يشتبك فيها أبطال الجيش اليمني مع العدو من المليشيات الحوثية الإيرانية.
وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية صالح الحميدي وكان ضمن الوفد: التحالف سند قوي، خاصة المملكة العربية السعودية، رأيت ذلك في أن ضباط وقادة من المملكة في الصفوف الأمامية.. إننا لحمة واحدة، وهدفنا واحد؛ فهم يدركون أن مصيرنا واحد، وعلينا أن ننتصر على هذه الميليشيات الانقلابية.
وأضاف: بقاء الميليشيات الانقلابية يهدد اليمن ويترك مخاوف كثيرة جداً لدى الجيران من استمرار الإرهاب، والميليشيات الحوثية أكثر إرهاباً من داعش والقاعدة؛ ولذلك رأينا الضباط السعوديين معنا ليس في الإسناد الجوي فحسب؛ بل وجدناهم رفقاء سلاح مع الجنود خطوة بخطوة، ووجدناهم يوزعون المواد الغذائية للمناطق المحررة وينقلون الجرحى؛ فالصورة واضحة جداً إلى أي مدى تقف المملكة والتحالف معنا.
وأردف: هذا جميل لن ينساه كل يمني، وستظل الصورة عالقة في وجدان اليمنيين؛ فقد وقفوا معنا وقت الشدة".
وأشاد "الحميدي" ببسالة جنود الجيش الوطني الذين استطاعوا أن يتقدموا في ظروف جغرافية بشكل لا أحد يتصوره؛ مؤكداً أن جميع الجبهات أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نهاية العدو.
وأشار إلى أن جبهة الملاحيظ أصبحت بالقرب من جبال شدا، وقال: رأينا جبال مران رأي العين، ولم نر إلا جنودنا ثابتين كالصخور، مؤمنين إيماناً مطلقاً أن اليمن يجب أن يعود.
ولفت إلى جريمة تجنيد الحوثيين للأطفال والزج بهم في أتون المعارك؛ معبراً عن تألمه من رؤية جثث الأطفال مرمية في الجبال؛ لأنهم -بحسب تعبير أولئك الانقلابيين- "لا يستحقون حتى الدفن"، ويُتركون في الجبال بلا إشعار بالانسحاب؛ مشيراً إلى أن كثيراً من هؤلاء لا يفقهون شيئاً في الحرب.
وشدد "الحميدي" على ضرورة وجود إعلام يصل إلى أسر هؤلاء؛ لحضهم على سحب أولادهم.
وأضاف: الحوثي اليوم يحاول أن يجند حتى ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن الحوثي يعاني اليوم، ورصيده من العتاد والأفراد يكاد يكون صفراً.
وأكد وكيل وزارة الإعلام أن اليمنيين اليوم أكثر تلاحماً وأكثر وحدةً، ومصيرنا واحد نحن والتحالف، جيشنا أصبح أقوى، ونحن اليوم أقوى من الميليشيات عتاداً وقوةً، وإيماناً وحماساً، ورغبةً في عودة الجمهورية التي اختطفتها الميليشيات.
وقال: نؤمن أن معنا قيادة سياسية تعمل من أجل البلد، وأن معنا جيراناً كالمملكة العربية السعودية يعملون خطوة بخطوة نحو عودة اليمن.
وأضاف: الزيارات الميدانية للإعلاميين تهدف لرفع المعنويات، والوصول إلى الأبطال في الصفوف الأمامية؛ لتأكيد شراكة الإعلامي مع المقاتل، كما تهدف لتوضيح الصورة الحقيقية حول إلى أين وصلت الشرعية.
وأشار "الحميدي" إلى المعاناة التي يعانيها الأهالي؛ حيث وجدوا قرى كثيرة خالية من السكان بسبب الميليشيات، بقوله: في المقابل رأينا سعادة الأهالي بعودتهم إلى منازلهم، وكانوا يشعرون بالامتنان للجيش الوطني والتحالف.
وأضاف: شكل البيوت والمدارس التي كانت مهجورة مؤلم جداً، وتشعر أن هؤلاء الانقلابيين هدفهم تدمير اليمن وأن تظل المدارس خالية، وهذا يدل على أنهم ميليشيا إجرامية تسفك الدماء لكي تبقى الإمامة.
وخاطب "الحميدي" زعيم عصابة التمرد الحوثية قائلاً: انتهت اللعبة، فجيشنا الوطني أصبح على بابك، وستدرك أن كل المغالطات التي حاولت أن توهم بها الناس قد انكشفت، وأن حبل الكذب قصير.
من جهته، تَحَدّث رئيس مركز "هنا عدن" للدراسات الاستراتيجية الصحفي أنيس منصور، وهو أحد أعضاء الوفد الإعلامي قائلاً: عندما وصلنا إلى جبهة الملاحيظ، وهي مديرية في صعدة؛ وجدنا صوراً متعددة؛ وجدنا أبناء شبوة، وأبناء الضالع، وأبناء الصبيحة لحج، ووصاب، وذمار؛ كلهم يشكلون نواة واحدة من جميع المحافظات؛ صفاً وطنياً في جبهة واحدة في محافظة صعدة.
وأضاف: في جبهة حرض وجدنا شباباً مقاتلين من الضالع، ومن شبوة، ومن إب، ومن الحديدة، ومن تعز؛ بصورة وطنية وحّدت الصف الوطني، ودحضت الافتراءات والأكاذيب التي يريد أن يسوّقها بعض المغرضين بمسميات مناطقية أو عنصرية لإضعاف الجبهة عبر الزج بها في معارك جانبية.
وأردف: الجميع مُجمِع على أنهم تحت صف التحالف والشرعية، وأنهم جنود تحت سلطة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.