لم تكتفِ الحكومة الإيرانية بإعدام المصارع نافيد أفكاري؛ بل قامت باعتقال والده وشقيقه أثناء زيارة قبره، كما دمرت القبر، ومؤخرًا شنت حملة جديدة ضد الأصدقاء الرياضيين لبطل المصارعة الذي أُعدِم شنقًا في سبتمبر؛ بسبب احتجاجه على الفساد السياسي والاقتصادي المتزايد في البلاد.
وقال بطل العالم في المصارعة، اليوناني الروماني سردار باشاي، لصحيفة "جيروزاليم بوست"، أمس السبت: إن "النظام استولى على نادي المصارعة التابع لمدرب نافيد الذي تم تخفيض تأمينه وراتبه".
وأضاف: تم منح نادي المصارعة الخاص بمدرب "أفكاري" لشخص آخر يدعى أوميد نوروزي، وهو من داعمي قوات الباسيج، وقاموا بتغيير اسمه من جاهان بهليفان تختي إلى أكاديمية أوميد نوروزي.
ووفق "الحرة" يسيطر النظام الإيراني على قوات الباسيج، التي يتم نشرها لقمع المظاهرات المؤيدة للديمقراطية ومكافحة الفساد في إيران. وفي الكثير من الأحيان، تقتل قوات الباسيج المتظاهرين السلميين.
وكان النظام الإيراني قد اعتقل وحيد وحبيب أفكاري، مع شقيقهما نافيد في أغسطس 2018، في أعقاب مشاركتهم في المظاهرات الشعبية المعارضة. وفي سبتمبر الماضي، أقدَمَ النظام على إعدام نافيد؛ مما أثار غضبًا عالميًّا.
وتزعم السلطات الإيرانية أن عائلة "أفكاري" قتلوا حارس أمن شركة مياه خلال الاحتجاجات على مستوى البلاد؛ لكن الأدلة الدامغة تُظهر أن النظام الإيراني قام على الأرجح بإعدام "أفكاري" لإسكات الاضطرابات الاجتماعية والعمالية التي عادت إلى الظهور في إيران.
وشهدت إيران احتجاجات ضد تردي الأوضاع الاقتصادية في 2018 ردت عليها السلطات بقمع شديد، واعتقلت أعدادًا كبيرة من الغاضبين الذين وصفتهم بمثيري الشغب.