أكد محللان سياسيان أن حكم منظمة التجارة العالمية "نصر دبلوماسي" جديد للسياسة السعودية ضد الادعاءات القطرية ضد السعودية، والـ"بروبجندا" من الدولة التي ترعى الإرهاب في نظر المجتمع الدولي؛ إذ إن نظامها استبدل حقوق الملكية الفكرية بملكية الحفاظ على الإرهاب.
ووصف الباحث السياسي سليمان العقيلي خلال حديثه لقناة "الإخبارية" حُكم منظمة التجارة العالمية بأنه نصر دبلوماسي للسياسة الخارجية السعودية والمصالح السعودية، ويؤكد حكمة وحنكة القرار السياسي السعودي الذي يتكئ على القوانين والمواثيق الدولية، ولا يبالغ، ولا يتقدم ولا يتأخر عما أقرته شرعية الأمم المتحدة في العلاقات بين الدول.
وأضاف بأن هذا الحكم ثبت أن المزاعم القطرية تدخل في باب البروبجندا السياسية، ولا تستند إلى الحقائق، وأن القرار السعودي حق سيادي للمملكة، جاء بسبب التهديدات لأمن واستقرار السعودية، وهو حق طبيعي لحماية شعبها وسيادتها من التهديدات الأمنية الخارجية.
وقال "العقيلي" إن هذا القرار لم يكن مظهرًا من مظاهر التنمر على قطر، ولا إفراطًا في إيذاء القطريين، وإنما صيانة للأمن القومي السعودي، وسلامة الدولة السعودية، وأمن واستقرار الشعب السعودي.
من جهته، أكد الباحث السياسي عبدالرحمن الملحم أن منظمة التجارة العالمية تدرك وتعلم جيدًا أن السعودية تستند إلى أدلة واضحة وكبيرة وقوية جدًّا بشأن انتهاكات قطر، مبينًا أن قطر حاولت بكل ما من شأنه أن تقوم بادعاءات ضد السعودية، وكل هذه الادعاءات تم إسقاطها من قِبل منظمة التجارة العالمية؛ لأنه لا صحة لها.
وقال إن قطر استبدلت حقوق الملكية الفكرية بملكية الحفاظ على الإرهاب، ودعم أنشطة ومنظمات إرهابية في شتى الدول العربية. فاليوم جميع الميليشيات والمنظمات الإرهابية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان تعتمد على الدعم القطري، سواء المادي أو اللوجيستي.
واستطرد بأن قطر تريد أن تجد أي وسيلة أخرى تقوم بادعاءات ضد السعودية حتى يصرف العالم النظر عما تقوم به قطر من صرف ملايين الدولارات على هذه الميليشيات الإرهابية. وقطر تقوم بتنفيذ أجندات تقوم بها كل من الدولتين الحاضنتين للإرهاب (تركيا وإيران).
واختتم "الملحم" بأن قطر تعد في نظر العالم كله دولة داعمة وراعية للإرهاب، وأكبر مثال وجود المنظمة الإرهابية الكبرى الأولى، وهي منظمة الإخوان، في قطر، وتحظى بدعم مادي كبير جدًّا من القيادة القطرية.
