اقترح الكاتب الصحفي الدكتور حمود أبو طالب، استمرار تجربة التعليم عن بُعد في الفصل الدراسي الثاني، بعد أن حققت نجاحًا كبيرًا.
وقال في مقالته بـ"عكاظ": "ماذا عن استمرار الدراسة عن بُعد؟ قريبًا سوف يبدأ الفصل الدراسي الثاني، ونخشى أن يكون تناقص حالات الإصابة بفيروس كورونا مشجعًا على قرار العودة إلى الدراسة الحضورية، خصوصًا في مدارس التعليم العام المزدحمة أساسًا بالطلاب والطالبات؛ وذلك ما قد يتسبب في مفاجآت غير جيدة لا قدر الله".
وأضاف: "ما دامت تجربة التعليم عن بُعد قد حققت نجاحًا كبيرًا؛ فلن نخسر شيئًا كبيرًا في استمرارها لبقية العام الدراسي مقابل احتمالات خطر انتشار الفيروس بين ملايين الطلاب والطالبات".
ولفت "أبو طالب" إلى أن المؤشرات تدل على نجاح السيطرة على فيروس كورونا لدينا، فأرقام الإصابات في تناقص مستمر وحالات التعافي في زيادة واللقاح سيكون متوفرًا خلال فترة قصيرة".
واستدرك: "لكن هل يعني كل ذلك أننا أصبحنا في مأمن من الخطر؟ الجواب «لا» كبيرة؛ لأن الفيروس ما زال موجودًا، وهو فيروس خبيث يمكن أن ينفجر متى ما وجد فرصة، وأي تساهل في الإجراءات الاحترازية بإمكانه أن يكون ثغرة تنسف كل ما تحقق من نجاح، كما يحدث الآن في بعض الدول الأوروبية وأمريكا وعدد من دول الشرق التي حققت نجاحًا سابقًا في محاصرة الوباء".
ولفت "أبو طالب" إلى قرار كوريا الجنوبية إغلاق المدارس في العاصمة سيئول والمناطق المحيطة بها، بعد تعرضها لأسوأ تفشٍّ لفيروس كورونا منذ بدء الجائحة، متجاوزة الذروة السابقة التي شهدتها البلاد سابقًا، وستصبح الدراسة في المدارس الواقعة في منطقة العاصمة عبر الإنترنت كتعزيز لإجراءات التباعد الاجتماعي التي أخفقت حتى الآن في وقف الزيادة في الإصابات، بحسب ما تم نشره قبل يومين.