أكدت أكاديميات بجامعة الطائف أن القيادة الرشيدة مكنت المرأة من حقوقها كافة بشكل تدريجي ومنظم ومدروس، كما أكدن الدور الإيجابي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في الارتقاء بدور المرأة.
ومن جانبها أكدت عميدة الدراسات الجامعية بجامعة الطائف، الدكتورة سارة جزا العتيبي، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي فتح آفاقًا واسعة للمرأة السعودية، ومكَّنها من الريادة في مجالات، كان لنظيرها الرجل السبق فيها، كالطب والقانون، وغيرها من المجالات.
وقالت الدكتورة "العتيبي" خلال جلسة حوارية، نظمها شطر الطالبات بجامعة الطائف بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "لا يسعني إلا أن أهنئ بهذه المناسبة كل نساء الأرض، وأخص بالتهنئة المرأة السعودية التي نجحت في الوصول إلى أهدافها، وتقديم رسالتها في المجتمع؛ فقد أثبتت السعودية حضورها الفعّال في حقول الحياة كافة.
وأضافت خلال الجلسة التي أقيمت تحت شعار "كوني قدوة فأنت الحياة": "من هنا أريد أن أضع وسامًا على صدر كل طالبة وكل امرأة وزوجة وأم، مباركة من القلب، وتهنئة لكل النساء"
بدورها، تناولت نائب رئيس قسم الأنظمة في جامعة الطائف الدكتورة عبير العبيدي، الحقوق القانونية المرأة السعودية، وكيف مكنتها القيادة الرشيدة من حقوقها كافة بشكل تدريجي منظم ومدروس.
وعرضت الدكتورة "العبيدي" في هذا الصدد بعض ما ورد في لائحة حقوق المرأة السعودية في الأنظمة القضائية العدلية، التي قد تجهلها بعض السيدات.. وقالت مخاطبة الحاضرات: "لا تخشَي من المطالبة بحقك، ولا تنسَي القيام بواجباتك، واحرصي دائمًا على أن تكون كفتا هذا الميزان متعادلتان".
فيما استعرضت وكيلة كلية التربية الدكتورة شدى إبراهيم الفرج إنجازات المرأة السعودية في التعليم العالي مستشهدة بأسماء عدة بارزة لسيدات سعوديات في مختلف أنحاء السعودية وجامعة الطائف على وجه الخصوص، تقلدن مناصب عدة في مؤسسات تعليمية ووزارية، كما نلن براءات اختراع في شتى المجلات.
وقالت الدكتورة "الفرج": "إن قدرتنا على اقتناص الفرصة، وأن نكون مطمئنين تجاه المجهول، أو النتائج غير المعروفة، تشكل تحديًا كبيرًا للمرأة السعودية والثقافة التي تربت عليها".
فيما قالت وكيلة كلية المجتمع، الدكتورة هناء مجلد: "لا يمكن تحقيق التفوق في أي مجال إلا بالتسلح بإرادة حديدية، وإصرار منقطع النظير وقوة غير اعتيادية.. فبالنسبة للمرأة السعودية فهي في بحث دائم عن تجارب تأخذها إلى أبعد الحدود".
وأضافت: "مهما كان نوع التحدي أو المسؤولية المناطة بها، سواء زوجة أو امرأة عاملة، فهي كانت – وما زالت - في جهد مستمر لإثبات ذاتها، والآن العالم يمنحك في كل عام يوم الثامن من مارس؛ لتحتفلي بذاتك، وتكوني فخورة".
واستعرضت الدكتورة "مجلد" أسماء وإنجازات عديدة لنساء عربيات رائدات في مختلف المجالات، كالفيزياء وهندسة الصواريخ، وغيرها من المجالات العلمية.
وفي سياق متصل، قدمت مديرة المشاريع وتطوير الأعمال منال الزهراني نصائح مهمة لكل سيدة تريد أن تخوض غمار التجارة والمشروعات.
وأكدت "الزهراني" أن عالم الأموال والاقتصاد تحكمه الأرقام والمعادلات، ولا يناسب إلا الأشخاص الذين لديهم الشجاعة الكافية للقفز من علٍّ. مضيفة: "المرأة السعودية جسورة بطبعها؛ فقد تفوقت في مجالات الصناعة والتعليم، وهي بالتأكيد تبرع في مجال التجارة".