بدأ لبنان وإسرائيل، اليوم (الأربعاء) مناقشات تقنية حول ترسيم الحدود، في جولة التفاوض الثانية التي تعقد هذا الشهر في منطقة الناقورة الحدودية في جنوب لبنان برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية.
وبيّنت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوري هايتيان، أن جلسة اليوم تعد أول اجتماع تقني بعدما كانت الجلسة الأولى للتعارف وتخللها وضع القواعد الأساسية للتفاوض، وبالتالي من المتوقع أن تبدأ مناقشات الترسيم بالتفاصيل.
من ناحيتها ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الوفد اللبناني حمل خرائط ووثائق تظهر نقاط الخلاف".
وتعقد الجلسة في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان "يونيفيل" بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والدبلوماسي الأميركي جون ديروشير، الذي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين. وستستمر يومين.
ويصرّ لبنان على الطابع التقني البحت للمفاوضات غير المباشرة الهادفة حصراً إلى ترسيم الحدود، فيما تتحدث إسرائيل عن تفاوض مباشر.
وتتعلق المفاوضات بمساحة بحرية تمتد لنحو 860 كيلومترًا مربعًا، بناء على خريطة أرسلت في العام 2011 إلى الأمم المتحدة، واعتبر لبنان لاحقاً أنها استندت إلى تقديرات خاطئة.