طالب مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية، عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الدعاةَ وطلاب العلم بالسعي في بث المحبة لولاة الأمر وتأليف قلوب الناس وجمعها عليهم؛ بنشر فضائلهم ومحاسنهم وشد أزرهم والتعاضد والاصطفاف مع قيادتهم؛ محذراً في المقابل من تأليب الرأي العام على الدولة والقيادة واغتياب ولاة الأمور ونقدهم في المجالس ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ داعياً لنصحهم عبر الوسائل والقنوات الرسمية الخاصة.
وقال المفتي في برنامج فتاوى على القناة السعودية الأولى، عن دور الدعاة تجاه ولاة الأمر: "واجب وحق ولاة الأمر على الدعاة وطلاب العلم؛ يتمثل من خلال دعوة الناس إلى محبتهم والتعاون معهم وشد أزرهم".
وأضاف: "يجب على الدعاة السعي في نشر فضائل ولاة الأمر، وعدم اغتيابهم ونقدهم، وأن يبينوا للناس أنهم نعمة على العباد؛ فبهم يُقام العدل وينصف المظلوم من ظالمه وتحقن الدماء وتحفظ الأموال وتصان الأعراض؛ مشيراً إلى أن ولاة أمرنا لهم فضل كبير علينا، وإذا صلحوا تصلح الأمة.
واستشهد "آل الشيخ" بقول الإمام أحمد: "لو كان لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان؛ لعِظَم حقه علينا، وليصلح بصلاحه العباد"؛ مضيفاً: "ندعو لولاة الأمر بالتوفيق والسداد، ونبحث عن محاسنهم، وأن تكون النصيحة لهم بالقنوات الرسمية الخاصة.. أما السب والقدح فيهم؛ فهذا من الخطأ".
كما دعا مفتي عام المملكة إلى توقير الخطباء والعلماء والدعاة والقضاة، وعدم التسرع في إصدار الأحكام عليهم قبل التحقق والتثبت؛ مضيفاً: "يجب احترامهم وتقديرهم، وإذا حدث من أحدهم خطأ فيجب المبادرة بالاتصال به وأن تُبين له ملاحظتك عليه؛ فلعل له عذراً قبل أن تلومه".