انطلق بمحافظة الجبيل، المخيم العلمي الأول لأيتام المملكة والذي تنظمه جمعية "بناء" لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، ويشارك فيه 40 شاباً من المنتسبين لجمعيات رعاية الأيتام على مستوى المملكة.
ويهدف الملتقى إلى تحقيق العديد من الأهداف من خلال دعوة الطلاب من الجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام بالمملكة للمشاركة في المخيم وتقديم برامج نوعية لهم .
واكتمل وصول الطلاب المشاركين من مناطق المملكة لمقر المخيم بالجبيل، حيث زارهم عضو مجلس الشورى، مدير عام جمعية بناء، عبد الله بن راشد الخالدي، ورحب بهم متمنياً لهم التوفيق والفائدة .
وقال "الخالدي": إن المخيم العلمي للأيتام سيكون نقلة نوعية لكل مشارك حيث سيتعلم الكثير من المهارات والمعارف والتجارب العملية ومهارات القرن الواحد والعشرين التي ستجعله قادراً -بإذن الله- على تحقيق أهدافه وشغفه في العلم والمعرفة.
وأضاف "الخالدي" أن هذا المشروع الذي يستمر لمدة ثمانية أيام يشمل عدة مسارات منها مسار الفضاء والطيران، ويُلقي نظرة عامة على تطبيقات العلوم والرياضيات والهندسة، كما سيتعرف المشاركون على جزء من علوم الطيران، ويطَّلعوا على بعض التطبيقات والمفاهيم العلمية في الفضاء ومجال الطيران المهني.
ويشتمل أيضاً على برامج في التوثيق والأفلام القصيرة لتعريف المشاركين على تقنيات وأساليب وأنماط التوثيق الحقيقي التي تهدف إلى توثيق بعض جوانب الواقع لغرض التعلم ونشر المعرفة.
وقال "الخالدي" إن الطلاب سيستفيدون من ورش عمل في التصنيع الرقمي ونمذجة الأفكار بواسطة استخدام الأجهزة الحديثة في القص بالليزر والطباعة ثلاثية الأبعاد، وستقوم كل مجموعة بتنفيذ مشروع باستخدام هذه التقنيات، كما يشمل المخيم برنامجاً اثرائيا في (التوستماستر) وهو برنامج تعليمي عالمي يساعد في التواصل والتحدث أمام الجمهور وبناء الثقة لدى الشخص، ويوفر البرنامج طريقة ممتعة ومفيدة لتطبيق التواصل والخطابة والقيادة، وينمي لدى الطالب مهارة إدارة الوقت وإدارة الأفكار والتعبير عنها، والتحكم بلغة البدن وكذلك مهارة الإنصات ومهارة التقييم ويشتمل المخيم على أنشطة رياضية وبدنية مختلفة .
وقدَّم "الخالدي" شكره لكل من دعم هذا المشروع الهام الذي يصب في مصلحة الأيتام على مستوى المملكة، وسيكون له أثر إيجابي على أسرهم من خلال ما سيتعلمونه خلال الفترة التي سيشاركون فيها في المخيم .