ولي العهد في وادي السيليكون لإطلاق قاطرة الاستثمارات صوب المملكة

يلتقي عدداً من المديرين التنفيذيين لشركات عملاقة منها «آبل» و «جوجل»
ولي العهد في وادي السيليكون لإطلاق قاطرة الاستثمارات صوب المملكة
تم النشر في

بات وادي السيليكون في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا رمزا من رموز التفوق الحضاري للولايات المتحدة الأمريكية، فمنذ نشأته في بدايات القرن العشرين يحتفظ الوادي بمكانته كمركز عملاق للتكنولوجيا فائقة التطور، وفي الوقت الحالي غدى منطقة عالمية تضم كبريات شركات التقنية والبرمجيات من بينها: جوجل، وآبل، وإنتل، وإتش بي، وفيسبوك، وياهو، ولينكد إن، ونتفليكس، وسيسكو، وهي الشركات ذاتها التي أحدثت تغييرات جوهرية في أساليب الحياة بالنسبة للإنسان في الحقب الأخيرة.

عاصمة التقنية

وعلى أساس هذا التخصص المركز للغاية في ابتكار التكنولوجيا والبرمجيات أصبح وادي السيلكون بمثابة «عاصمة كونية للتقنية»، كما أصبح بالنسبة للمهتمين به وجهة للعمل والاستثمار في المقام الأول، وفي هذا الإطار أدرج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وادي السيليكون ضمن أجندة اهتماماته في زيارته للولايات المتحدة، في مسعاه لجذب المستثمرين إلى المملكة، واستقطاب شركاء مرموقين في الصناعات المتقدمة.

فبحسب ما أشارت وكالة «بلومبيرج»، فمن المتوقع أن يلتقي ولي العهد عدداً من المديرين التنفيذيين لشركات عملاقة من بينها «آبل» و«جوجل»، ولا شك أن هذه اللقاءات تشكل جزءا من خطط ولي العهد لتطوير الاقتصاد السعودي، وجذب الاستثمارات إلى مجالاته المتعددة، بناء على «رؤية المملكة 2030» الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل، وإنهاء الاعتماد على النفط كدخل أساسي، وتحديث هياكل الاقتصاد، وخلق وظائف جديدة للسعوديين.

نقلة نوعية

ورغم أن جذب الاستثمارات إلى المملكة، وطمأنة المستثمرين بشأن إمكانية ضخ أموالهم بشكل آمن داخل السعودية في أعقاب الحملة ضد الفساد، هو الهدف الأبرز لجولة ولي العهد المرتقبة في وادي السيلكون، إلا أن الهدف الجوهري يكمن في إحداث نقلة نوعية في توجهات المملكة الاقتصادية، بخوض تجربة الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، التي تسجل نمواً سريعاً وتدر عوائد ضخمة في دورات قصيرة لرأس المال، تمهيداً لأن تحتل المملكة مكانة مهمة في إنتاج التكنولوجيا الفائقة التطور في المستقبل.

لقد سبق لولي العهد زيارة وادي السيلكون ضمن زيارته للولايات المتحدة في عام 2016، وتركزت أهداف الزيارة في التعرف عن قرب على مكونات الوادي ومبتكراته، وأنظمته الاقتصادية، والمحفزات التي يتيحها لتأسيس الشركات خصوصاً للشباب وصغار المستثمرين، إذ أفادت وكالة «بلومبيرج» وقتها بأن الأمير محمد بن سلمان ناقش في وادي السيليكون مع رؤساء كبرى شركات التكنولوجيا كيف يمكن للسعودية أن تستفيد من الابتكارات التي ولدت في ولاية كاليفورنيا؟ وشرح للمستثمرين الفرص المتاحة في المملكة، لكن من الواضح الآن وبعد قرابة السنتين من تلك الزيارة أن ولي العهد يسعى إلى استلهام التجربة الفريدة لوادي السليكون وابتكار نموذج له في المملكة، ضمن رؤيته الواعدة لتطوير الاقتصاد وتحقيق الرفاهية والازدهار للمواطن السعودي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org