"الحزيم" لـ"سبق": 10 تطورات فارقة أحدثت التغيير بتاريخ المملكة وكوّنت بوصلة "الرؤية"

قال: إن ولي العهد قام بورشة تعمل دون كلل ولا ملل وغايتها: السعودية أولاً
"الحزيم" لـ"سبق": 10 تطورات فارقة أحدثت التغيير بتاريخ المملكة وكوّنت بوصلة "الرؤية"
تم النشر في

قال رجل الاقتصاد الدكتور يوسف الحزيم في تصريحات لـ"سبق" بمناسبة مرور عام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد إنه أحدث 10 تطورات فارقة حدثت بتاريخ المملكة العربية السعودية الحديث منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، ثم وصول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لسدة ولاية العهد الذي نحتفي اليوم بمرور عام على توليه.

وفي التفاصيل، أوضح "الحزيم" أن التطورات العشرة الفارقة جاءت كالتالي:

1) الرؤية.. لقد نجحنا أخيراً في أن تكون لنا بوصلة حتى سنة 2030م "وجهة" يقودها مشروع استدامة تطال أبعادها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وأخيراً البيئية؛ أسوةً بسنغافورة وماليزيا وتركيا ودبي وجنوب أفريقيا والبرازيل.

2) أن الرؤية مشاريع وبرامج تراجع بيقظة كل حين، فيلغى البعض ويركز على آخر بحسب الأولوية.

3) يقف على هرم الرؤية مجلس "مطبخ" يقيس المؤشرات، فلطالما سابقاً عوّلنا كثيراً على أرقام المدخلات دون قياس المخرجات "النتائج"، وأثرها على المستفيد النهائي.

4) مررنا بثلاث مراحل رئيسة في اختيار الكفاءات البشرية: "الوزراء ومن في حكمهم"، وكل من تم اختيارهم ليسوا ملائكة، كما أنهم ليسوا شياطين، بل هم مواطنون ذوو ولاء من الدرجة الأولى، ولكن ما يبقى هو القائد الفعّال الذي عيّنه على خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمين وعين على الرؤية وعين على الممارسة والتحام القائد مع فريقه والمواطنين، ولذا لدينا أشب قادة شباب على وجه الأرض وهذا كان يوماً ضرباً من الخيال.

5) أدخلت الرؤية نصف المجتمع "المرأة" ليس كملحق نسائي بل شريك أساس في التنمية، والمرأة السعودية تتسم بكفاءة تعليمها وانضباطيتها والتزام عاليين.

6) أن تنويع مصادر الدخل مفهوم بسيط وساذج إذا قارنته بما هو أكبر؛ وهو تحولنا من مجتمع رعوي ودولة ريعية إلى وطن منتج لن يرهن حياته بإذن الله لمورد ناضب "النفط"، بل مورد مستدام وهو الاستثمار في رأس المال البشري، فلا يُعقل أن نستمر بحجم الإنفاق على الباب الأول كرواتب وأجور حكومية، وهدر في الخبرات والمهارات وأموال تهجر إلى الخارج حين يشغل أخوتنا الأجانب 80% من القوة العاملة بالقطاع الخاص.

7) الترفيه وجودة الحياة والتطوع من القطاع الثالث يسعون لبناء ثقافي جديد؛ كي يصبح المواطن والمقيم جزءاً حراً من هذا العالم دون وصاية أبوية، فينخرط معه دون ازدواجية شخصية اجتماعية، فيحقق الصحة النفسية والشعور بالثقة والاستقلالية والعطاء، فإن حدثت تجاوزات غير منضبطة عن السياق العام ردعت وكانت بوصلتنا الاعتدال فلا إفراط ولا تفريط كما وصى كبيرنا.

8) أثّرنا في الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية وقلبنا المشهد الدولي لصالحنا بالتعاون مع الروس، وطوينا صفحة عهد السيد "أوباما" البائد القائم على دعم الأقليات بالشرق الأوسط، والتحالف معها على حساب القوى الإقليمية العربية التاريخية.

9) استعدنا زمام المبادرة الإقليمية، واتقِ شر الحليم إذا غضب، والغضب أصبح حزماً، وخضنا حرب اليمن لمنع تكرار تجربة "حزب الله" اللبناني البائس، وقضينا على المشروع القطري الذي ينخر فينا من الداخل، وطوقنا الوجود الإيراني، وانتشرنا في عواصم العالم الإسلامي؛ كي نزاول دورنا التاريخي الخيري والدعوي.

10) الفساد ضرب ضربة قاسية، وصفيت الحسابات لصالح الوطن والمواطنين بأثر رجعي، وكنس الدرج من أعلى، والعمل جارٍ على قدم وساق لـ"مأسسة" وتعزيز النزاهة، واستكمال الكنس ليشمل الغش التجاري والفساد الإداري، ويبدو أن الأيام القادمة حبلى.

وأردف أن الناس ثلاثة: أحدهم يراقب الأحداث، والآخر ينتقد الأحداث، وآخرون يصنعون الأحداث، إن ما قام به ولي العهد ورشة هائلة تعمل ليلاً ونهاراً دون كلل ولا ملل وغايتها: السعودية أولاً.

واختتم بقوله: إنها المشروع والهوية المتوازنة بين الروح "الإسلام" والعمران وبين الداخل والخارج وبين الحاضر والمستقبل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org