روى الأخصائي حمود البطي، المدير التنفيذي لجمعية "دمي" الخيرية ببريدة؛ حكاية الراحل حمد الجاسر الملقب بعميد المتبرعين بالدم بالقصيم لكثرة تبرعه، إذ وصلت لـ 110 مرات، قبل أن يتوفاه الله قبل يومين عن عمر تجاوز الـ 60 عاماً، قضى حياته بين بنوك الدم مقدماً دمه ووقته لخدمة المرضى المحتاجين للدم استشعاراً لحجم هذه الرسالة الدينية والإنسانية في إحياء الأرواح وتزويد بنوك الدم، حتى وجّه أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بتسمية قاعة جمعية "دمي" باسمه تقديراً لمبادراته بالتبرع بالدم.
وقال "البطي" لـ"سبق": الشيخ حمد رحمه الله أحد المؤسسين للجمعية وله إسهامات عظيمة في خدمتها، فهو يحتسب ما يقوم به لوجه الله، ومهتم بثقافة التبرع بالدم من منطلقات شرعية وقيمية راسخة في وجدانه غفر الله له، فقد لمس أثر التبرع في حياته وعلى صحته وراحته النفسية.
واختتم: "وصلت أعداد تبرعاته إلى رقم كبير يعد هو الأعلى بالمنطقة لـ ١١٠ مرات، قبل أن يبلغ الـ٦٠، وبعدها نصحناه بعدم الاستمرار لسلامته وصحته، لكن لمسنا فيه المبادرة والاهتمام حتى بعد توقفه، فهو عضو فاعل بالجمعية، وما وضعه من بصمات واضحة في حياته رسالة لخدمة المحتاجين للدم.