"بكري": لهذا السبب تفشل إدارات الأندية السعودية

طالَبَ "هيئة الرياضة" بتطبيق معيار الجودة الشاملة
"بكري": لهذا السبب تفشل إدارات الأندية السعودية

يقترح الكاتب الصحفي إبراهيم بكري، أن تدار الأندية السعودية بمفهوم الجودة الشاملة؛ مؤكداً أن معيار "تحقيق البطولات"، السائد حالياً في وسطنا الرياضي؛ هو معيار عاطفي غير علمي ولا عملي، ولافتاً إلى أن غياب مفهوم "الجودة الشاملة" في الأندية يجعلها تُدار بعشوائية؛ وهو ما يؤدي إلى وقوع الأخطاء والفشل في الإدارة.. ويطالب بكري الهيئةَ العامة للرياضة بتصميم معيار للجودة الشاملة لقياس أداء العمل في الأندية بطريقة علمية، ونشر تقرير سنوي يحدد الأندية الملتزمة بالمعايير؛ لكي تشكر هذه الإدارات؛ حتى إن لم تحقق أي بطولة.

البطولات ليست معياراً

وفي مقاله "معيار الجودة بالأندية!!" بصحيفة "الرياضية"؛ يبدأ "بكري" برصد المعيار الحالي السائد في إدارة الأندية ويقول: "المعيار الحالي السائد في وسطنا الرياضي لتقييم النجاح أو الفشل في أي نادٍ؛ هو تحقيق البطولات.. قد يكون هذا المعيار من الناحية العاطفية مقبولاً؛ لكن من الناحية العلمية في الإدارة الرياضية لا يُعتمد عليه؛ لأنه لا يقيس جودة الأداء بأسلوب علمي.. غياب مفهوم "الجودة الشاملة" في الأندية يجعلها تُدار بعشوائية، في ظل غياب مقياس يحدد معايير العمل لضمان الرقابة وتقييم الأداء بشكل دوري".

الجودة الشاملة

وعن القياس العلمي لنجاح إدارات الأندية، يقول "بكري": "مما لا شك فيه، أن لكل نادٍ أهدافاً تسعى مجالس إداراتها لتحقيقها، ومن أجل قياس جودة العمل في الأندية؛ نحتاج إلى معايير للجودة الشاملة تشرّعها الهيئة العامة للرياضة؛ من أجل الانتقال في تقييم العمل في الأندية من الأحكام المجردة إلى مقياس علمي يستند إلى معايير واضحة، تساهم في تجويد العمل وعلاج السلبيات وتلافيها مستقبلاً".

أسباب الفشل

ويرصد "بكري" سبب وقوع إدارات الأندية في أخطاء، ويقول: "تحقيق الكفاءة والفاعلية الإدارية؛ هو الخلل الرئيسي الذي تعاني منه بعض الأندية؛ بسبب عدم تطبيق مفاهيم الإدارة الحديثة التي تعتمد بشكل كبير على الجودة الشاملة من أجل الوقاية من الأخطاء وتجنب وقوعها، إلى جانب الارتقاء بعمل النادي على مختلف الجوانب البشرية والمادية".

معايير علمية

ويرى "بكري" أن هناك كثيراً من المعايير العلمية التي تستطيع أن تقيس من خلالها عمل الأندية، ويقول: "على سبيل المثال: التخطيط الاستراتيجي، وحوكمة الأندية لعلاج مشاكلها المالية وتحسين مواردها، وتلبية احتياجات الجماهير، وتعزيز الولاء لمنتجاتها في المتاجر الرياضية، وتحفيزهم للمشاركة في مبادرة "ادعم ناديك"، والمسؤولية الاجتماعية، وتحقيق الريادة بالتقنية، والتدريب والتنمية البشرية، وتشجيع العمل الجماعي والابتكار".

جوائز للاعبين والمدربين فقط

ويُنهي "بكري" بالتحذير من إهمال الطواقم الإدارية بالأندية، ومنح الجوائز للاعبين والمدربين فقط؛ مطالباً هيئة الرياضة بتطبيق الجودة الشاملة ويقول: "الجوائز في الرياضة السعودية نهاية كل موسم؛ تهتم بشكل كبير باللاعبين والمدربين، دون تحفيز الطواقم الإدارية في الأندية؛ لذلك أقترح على الهيئة العامة للرياضة أن تصمم معياراً للجودة الشاملة لقياس أداء العمل في الأندية بطريقة علمية، ونشر تقرير سنوي يحدد الأندية الملتزمة بالمعايير؛ لكي تشكر هذه الإدارات؛ حتى إن لم تحقق أي بطولة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org