"تمور عنيزة".. رحلة التحوّل من تظاهرة موسمية إلى الاقتصاد المستدام

الإدارة غيّرت خريطة العمل المتبعة طيلة النسخ الماضية ووضعت هيكلة جديدة
"تمور عنيزة".. رحلة التحوّل من تظاهرة موسمية إلى الاقتصاد المستدام

أحدثت إدارة موسم عنيزة للتمور نقلة نوعية في عملها من خلال تغيير خريطة العمل الذي استمر طيلة النسخ الأربع عشرة الماضية ووضع هيكلة جديدة ورسم سياسات اقتصادية نوعية، لتؤكد أن موسم عنيزة للتمور ليس مجرد مهرجان وقتي بل اقتصاد مستدام يهتم بالنخيل والفلاحة ويعالج مشاكل النخلة رمز العطاء ويهتم بهذه الثمرة المباركة كأحد المنتجات السعودية التي تسابق بقية المحاصيل الزراعية بالأسواق العربية والخليجية وتغزو الأسواق لفوائدها، ويدعم رحلة التحوّل من الاقتصاد الأسود الممثل بالنفط إلى الاقتصاد الصناعي والزراعي للاستفادة من الموارد الطبيعية وأجواء السعودية الحارة لإنتاج التمور وبعض الفواكه.

وقال المدير التنفيذي عادل الرشيد: "فريق العمل وبتوجيه من اللجنة العليا لموسم عنيزة للتمور برئاسة سعادة المحافظ عبدالرحمن بن إبراهيم السليم وبعد دراسة مستفيضة من قِبل عددٍ من الخبراء قرر وضع خطة متكاملة تراعي كل مراحل ثمرة النخيل تبدأ من متابعة مكتب فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بعنيزة أثناء مراحل الإنتاج للمزارع وتقديم برامج توعوية لرفع مدى الوعي بسلامة المحصول وخلوه من آثار المبيدات قبل جني التمور".

وأشار: "ويستمر الموسم بالاحتفاء ببواكير التمور بأنواعها عبر وضع عربات بيع التجزئة في مواقع متعددة بالمحافظة ومنح فرص استثمارها والتكسب منها للشباب مع مراعاة أن تكون تلك المواقع مجاورة لمزارع النخيل بهدف التعريف بالنخلة وإعطاء جمالية للمتسوقين".

ويضيف: "يواكب ذلك انطلاق الفعاليات المصاحبة في حايط حركان احد فلايح عنيزة القديمة والتي تشتمل على عروض ترفيهية وتوعوية مرتبطة بالنخيل والتمور والفن التشكيلي والزي القديم ومشاركات الأسر المنتجة ومنافسات تزيين وتنسيق التمور وبعد أن تبدأ غزارة التمور ترد للسوق ينطلق مزاد المدينة الغذائية بالمزاد اليومي فجر كل يوم وفي الفترة المسائية فترة التجزئة وصالة المعارض والتسويق الداخلي والتصدير الخارجي والمختبر الصحي.

وزاد: "واستكمالاً للعمل المؤسسي المرسوم فقد وزعنا العمل بعد ذلك على عدة أسابيع بحيث يمكن تكريس الجهود وتسليط الضوء على النقاط المعنية وهذه الأسابيع هي أسبوع المزارع تشارك فيه الجهات ذات العلاقة لتقديم كل ما يهم المزارع من توعية ورفع المستوى التوعوي في استخدام أساليب زيادة المحصول وجودته، ومكافحة آفاته وأبرزها سوسة النخيل الحمراء".

واختتم:"وتشارك فيه على سبيل المثال مكتب وزارة البيئة والزراعة والمياه والمركز الوطني للنخيل والتمور وصندوق التنمية الزراعية عبر لقاء حواري وورش عمل كما خُصص أسبوع للصناعة واستقطاب المصانع التي لها السبق في الصناعات التحويلية للتمور وتشارك فيه وزارة الصناعة والطاقة وخُصص أسبوع للتصدير وأسبوع لريادة الأعمال تشارك فيه الجهات ذات العلاقة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org