تكشفت، اليوم الأربعاء، بعض تفاصيل عملية الهروب الجماعي لستة معتقلين فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي الأسبوع الماضي، بعد تمكّن المحامين من زيارة ثلاثة من الذين أعيد اعتقالهم قبل أيام.
ونقل المحامي رسلان محاجنة عن محمود العارضة، أحد المشاركين في عملية الهروب، والذي يصفه البعض بمهندس النفق، أنه بدأ مع رفاقه في حفر النفق في شهر ديسمبر من العام الماضي.
وقال "العارضة" المعتقل منذ عام 1996 والمحكوم عليه بالسجن المؤبد: "لم يكن هناك مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، وأنا المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية، كان لدينا خلال عملية الهرب راديو صغير، وكنا نتابع ما يحصل في الخارج"، وفقاً لـ"رويترز".
وأضاف: "حاولنا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق 48 حتى لا نُعرّض أي شخص لمساءلة، وكنا الأسرى الستة مع بعضنا حتى وصلنا قرية الناعورة ودخلنا المسجد، ومن هناك تفرقنا كل اثنين معاً".
وتابع "العارضة": "حاولنا الدخول لمناطق الضفة ولكن كانت هناك تعزيزات وتشديدات أمنية كبيرة، واعتقلت مع يعقوب قادري صدفة، ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة، حيث مرت دورية شرطة وعندما رأتنا توقفت واعتقلتنا".
ومن جانبه، نقل المحامي خالد محاجنة الذي زار أيضا محمد العارضة الذي أعيد اعتقاله بعد نجاحه في الهروب مع زملائه من سجن جلبوع، عنه: أنه تعرض للضرب والتعذيب ولم يسمح له منذ الاعتقال بالنوم سوى 10 ساعات، وأنه حُرم من الطعام، وأن الاحتلال يحتجزه حالياً داخل زنزانة صغيرة تخضع لمراقبة كبيرة.
وبيّن محمد العارضة (39 عاماً) المعتقل منذ 2002 والمحكوم عليه بالمؤبد أن عملية اعتقاله مع زميله زكريا الزبيدي جرت بالصدفة.
من ناحيته، أفاد المحامي أفيغدور فيلدمان، الذي زار الأسير زكريا الزبيدي بمعتقل الجلمة، بأنه تعرض للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله مع الأسير محمد العارضة؛ ما أدى إلى إصابته بكسر في الفك وكسرين في الأضلاع، وجرى نقله إلى أحد المشافي الإسرائيلية وأعطي المسكنات فقط بعد الاعتقال.
ونقل "فليدمان" عن "الزبيدي" (45 عاماً) المعتقل منذ العام 2019، أنهم وعلى مدار الأيام الأربعة التي تحرروا فيها لم يطلبوا المساعدة من أحد، ولم يتناولوا الماء طوال فترة تحررهم، وكانوا يأكلون ما يجدون من ثمار في البساتين كالصبر والتين وغيره.