نجحت فرقة المراقبة والبحث العلمي بالثروة السمكية بمحافظة القنفذة، في عملية إنعاش حياة ٣٧ سمكة خيار بحر لثلاثة أنواع منه، وتم نقلها على قارب أبحاث وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى مرفأ الصيد، وتم إنزالها في حوض مرفأ الصيد كمحاولة لخلق فرصة تكاثرها فيه لأهميتها في توازن وتحسين بيئة حوض المرفأ.
وقال فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة: إن خيار البحر يلعب دوراً هاماً في التوازن البيئي؛ حيث إنه يتغذى على المواد العضوية المترسبة في قاع البحر، ويقوم بتطهير وتنظيف الرمال وتنظيف البحار من المواد البترولية التي تتسرب من السفن، ويعمل خيار البحر على ترشيح المياه من العديد من المواد الضارة ومن بعض النباتات البحرية التي لو زادت عن عددها، من الممكن أن يختل توازن البيئة البحرية".
وكانت فرقة المراقبة والبحث العلمي بالثروة السمكية بمحافظة القنفذة، قد قامت بدراسة ومراقبة أعمال مراكب صيد الروبيان بشباك الجر القاعية، وتهدف هذه المهمة إلى معرفة المكون والأثر البيئي على المصايد لتطوير وسيلة الصيد، وتقليل أثرها السلبي على المصايد البحرية.
فعلى متن اثنين من مراكب الصيد التي تعتمد وسيلة شباك الجر القاعية؛ تمت متابعة إجراءات العمل وجمع بيانات السحبة لكل مركب (يتم فيها قياس كميات إنتاج الصيد المستهدف وهو الروبيان في السحبة الواحدة)، والأوزان للمصيد الجانبي المستهلك (يتكون من الأسماك المستهلكة اقتصادياً من قِبَل المستهلك النهائي)، والصيد الجانبي المهدر (وهو غير المستهلك اقتصادياً ولا يتم طلبه من المستهلك النهائي وتتم إعادته إلى البحر بغضّ النظر عن حالته)، والمصيد المستهدف (الروبيان).
ويتم معرفة مكون منطقة الصيد من الكائنات البحرية، وتقدير الأثر البيئي الناجم عن عمل تلك الوسيلة، ودراسة المكون الحيوي لبيئة المصايد البحرية التي يعمل فيها هذا النوع من المراكب، والأعماق التي يعملون فيها، وتقدير تأثيرها على البيئة.