نظم مركز أبحاث الإبل في جامعة الملك فيصل، والمنظمة الدولية للإبل، الملتقى الدولي الأول لمراكز أبحاث الإبل، صباح يوم الخميس.
جاء ذلك برعاية رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي.
وقال رئيس الجامعة، في كلمته: إن هذا الملتقى جاء استشعارًا لما تمثله الإبل في الجزيرة العربية من عمق تاريخي وتراثي واقتصاديّ واجتماعي، حتى أصبحت ومنذ عقود محل الاهتمام العلمي والبحثي في الجامعة.
وأضاف: تعتز الجامعة بريادتها وسبقها في إنشاء أول كلية في الطب البيطري، وكذلك أول مركز لأبحاث الإبل في المملكة العربية السعودية، واحتضانها المستشفى البيطري التعليمي المتخصص في علاج الإبل.
ولفت إلى أنه استمر هذا التركيز العلمي والبحثي ليمثل مسارًا وتوجهًا نوعيًّا ضمن توجهات هوية الجامعة المؤسسية الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
وأوضح أن رعاية ودعم البحث العلمي في كل المجالات كان ولا يزال نهج قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- والذي يعكس حرصها على تعزيز دور المؤسسات الجامعية ومساهمتها في تنمية الاقتصاد المعرفي والتطور المجتمعي والإنساني المستدام؛ تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030م.
وأعرب عن اعتزاز جامعة الملك فيصل بشراكتها الاستراتيجية مع المنظمة الدولية للإبل؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بشؤون الإبل وموروثها وثقافتها وأنشطتها والترويج لها من خلال دعم تحقيق التواصل العلمي والتبادل المعرفي للمختصين في هذا المجال.
وثمن للمنظمة الدولية للإبل دعمها لتنظيم هذا الملتقى، ممثلة في رئيس المنظمة الدولية للإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، ونائبه الأمير سلطان بن سعود بن محمد آل سعود، والأمين العام للمنظمة الدكتور مبارك السويلم.
كما شكر وقدر للراعي الرسمي، رئيس شركة نخبة الهايلات العالمية، عبد الله بن محمد بن عودة، رعاية ودعم إقامة هذا اللقاء.
من جانبه نقل الأمين العامة للمنظمة الدولية للإبل الدكتور مبارك السويلم، تحيات وشكر مؤسس ورئيس المنظمة الشيخ فهد بن حثلين، لرئيس الجامعة ولجميع المنظمين والمشاركين في الملتقى.
وأشاد بالملتقى بكونه فريدًا من نوعه لكونه يضم نخبة من الباحثين والعلماء المختصين في عدة مجالات علمية متخصصة في الإبل من أنحاء دول العالم، وما يهدف إليه من جمع المراكز الدولية في البحث العلمي في مجال الإبل تحت مظلة واحدة لأول مرة، من أجل تعزيز المكانة الاقتصادية للإبل دوليًا والاستفادة من البحوث والدراسات، وتشجيع المبادرات والتعاون الدولي على كل المستويات بين المربين والعلماء والشركات وصناع القرار لتطوير المجالات الاستثمارية في الإبل، مثمنًا لجامعة الملك فيصل جهودها في احتضان وتنظيم المؤتمر.
وخلال الجلسة الافتتاحية أعلن الراعي الرسمي للملتقى، رئيس شركة نخبة الهايلات العالمية، عبد الله بن محمد بن عودة، عن البدء في العمل التنسيقي مع جامعة الملك فيصل لإطلاق كرسي عبد الله بن عودة لأبحاث الإبل.
ضم الملتقى ثلاث جلسات علمية، ناقشت أهمية ودور مراكز أبحاث الإبل وكليات الطب البيطرية في تطوير وتنمية قطاع الإبل، وتعزيز الصحة العامة للإبل، وكيفية الارتقاء بها، والآثار الاقتصادية لمنتجات الإبل، بمشاركة عدد من العلماء والخبراء والباحثين الدوليين.