تصوير: أنس عيسى
كشف اختصاصي خدمة اجتماعية، كواليس معاناة سبع سنوات من التخرج والانتظار على الرغم من اجتياز "التصنيف المهني" وتجاهل بعض الجهات الأهلية والمؤسسات الخيرية تمكينه من العمل بها على الرغم من أن تخصصه مطلب أساس بتلك الجهات، الأمر الذي دفعه لافتتاح مطعم يقوم عليه ويُعد وجباته بنفسه وبمساعدة زميليه فني التمريض وخريج الحاسب الآلي.
وفي التفاصيل، قال الشاب عبدالرحمن الدوسري لـ "سبق": أنا خريج خدمة اجتماعية "مسار طبي ونفسي" من جامعة الملك سعود من عام 1432 هـ وطرقت كل الأبواب للبحث عن وظيفة في مجال تخصصي على الرغم من أني مصنف مهني من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ولكن دون جدوى.
وأضاف: قدمت على المؤسسات الخيرية والجمعيات الأهلية بحجة أنه يجب أن يكون في بعض تلك الجهات باحث اجتماعي يوافق تخصصي ولكن لم يتم ترشيحي، بعدها طلبت العمل متطوعًا في تلك الجهات من أجل أن أُفيد الآخرين من ذلك التخصص التي قضيت سنوات في دراسته ولكن قبل ذلك الطلب "سوف نتصل بك".
وتابع: مزاولة غير المختصين في بعض المؤسسات الخيرية والقطاع الخاص حرم الباحث الاجتماعي والاختصاصي الاجتماعي الخريجين من إيجاد وظيفة في تلك القطاعات وغيرها.
المرشد الطلابي والحد من البطالة
أردف "الدوسري" : من العوامل التي تسببت في البطالة عدم توعية الطلاب في المرحلة الثانوية وتأهيلهم من قِبل المرشد الطلابي في اختيار التخصصات الجامعية التي يحتاج إليها سوق العمل، ولكن قد يكون افتقار المرشد الطلابي لتخصص يُغّيبه عن ذلك لأن بعض المرشدين الطلابيين في المدارس غير متخصصين في الإرشاد أو اكتفى بدورة تدريبية وتم تكليفه بالإرشاد.
وأضاف: بعد طرق تلك الأبواب في البحث عن وظيفة قررت الانخراط في سوق العمل وذلك كون هناك توجه ورؤية مستقبلية من قيادتنا الرشيدة حفظها الله بحيث فتحت آفاق العمل لدى الشباب وقامت بتوطين بعض القطاعات، ومن هذا المنطلق قررت أن أفتح مطعمًا وأكسب الرزق منه ولا أقف في طابور البطالة.
فني تمريض يعمل بمطعم
تابع: يعمل معي الآن في المطعم ممرض وخريج حاسب آلي وخريج ثانوية عامة وهناك إقبال ولله الحمد من الزبائن وذلك لجودة العمل وليس التعاطف كما يعتقد بعضهم.
وأكمل : لم يكن هناك أي دعم من الجهات الحكومية أو الأهلية كان هناك فقط تشجيع ودعم معنوي من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في الأفلاج بتكريم وتقديم هدايا لنا أيام افتتاح المطعم.
واختتم: لم يكن هناك أي تسهيلات قدمت لي إبان إجراءات افتتاح المطعم وكنت كغيري، لأن النظام على الجميع مواطن وأجنبي دون استثناء.