أكدت أحلام بنت عبدالرحمن بن عبدالله آل الثنيان، إحدى السعوديات اللاتي حصلن على إبدال رخصة قيادتها الدولية برخصة قيادة سعودية، إنها استقبلت الأمر السامي المعلن في 6 محرم 1439هـ للسماح للمرأة بقيادة السيارات بالسعودية، بفرحة كبيرة ككل سعودية تمنّت أن يكون هذا الأمر المستحيل والمحظور واقعاً.
وأوضحت خلال حديثها لـ"سبق" أن النظرة الثاقبة لقيادة هذه البلاد التي لا تتوانى في اتخاذ أي قرار يصب في مصلحة المواطن، إتخذت قرار قيادة المرأة وهو من اهم القرارات التي تساهم في تمكين المرأة من الحصول على حقوقها التي كفلها لها الدين، وما تأسس عليه نظام هذه البلاد الغالية.
واعتبرت "آل الثنيان" أن يوم غدٍ الأحد يعتبر حدثاً تاريخياً، ومن الأحداث المرتقبة لكل امرأة سعودية انتظرت الجلوس خلف مقود السيارة سنوات طوالاً.
وعن سؤال هل قيادة المرأة لسيارتها في السعودية ترفاً أم ضرورة؟ أكدت ضرورتها، مشيرة إلى أن قيادة السيارة تمكن المرأة من قضاء حاجياتها دون انتظار أحد يوصيلها لمقر حاجاتها.
وعن متى وكيف ولماذا تعلمّت القيادة، قالت "آل الثنيان" إنها تعلمت على يد والدها، الذي رأى أن تعلم القيادة لبناته ضرورة؛ تحسباً لأي طارئ قد يحدث في أي زمانٍ أو أي مكان، مؤكدة أن الإقبال الكبير على مدارس القيادة يعكس جاهزية المرأة السعودية للقيادة بكل ثقة.
واعتبرت أن أمر قيادة المرأة السعودية للسيارة، لم يكن أمراً غريباً على المجتمع، فالمرأة السعودية تقود منذ عقود في القرى والهجر، وما اختلف هو فقط السماح لها بالقيادة في المدن الرئيسية، وتوقعت أنه سيكون هناك تسارع في تفاعل المجتمع مع الأمر لتقبل قيادة المرأة للسيارة.
وفي نهاية حديثها لـ"سبق" قالت: "فخورة جداً بما تحققه المملكة، فها نحن نرى ونشعر بالتغيير الإيجابي والخطى المتسارعة لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠"، مؤكدة وعي المرأة السعودية وحرصها على الحفاظ على هذا الوطن، والتقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المختلفة سواء فيما يتعلق بقيادة المرأة للسيارة أو ما عليها من واجبات كمواطنة تسهم بوطنيتها في استتباب الأمن.