محمد بن سلمان والإسلام الوسطي

محمد بن سلمان والإسلام الوسطي

سماحة الإسلام واضحة، لا تحتاج إلى دليل. ووسطية الإسلام لا إفراط ولا تفريط، ولا تشدد. حديث سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، عن الإسلام الوسطي المعتدل، وأننا يجب أن نكون كما كنا عليه قبل عام 79، يُعتبر من الأحاديث المهمة التي أشعلت وسائل الإعلام والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي في أغلب دول العالم نظرًا لأهمية المتحدث والحديث؛ فالأمير محمد هو الرجل الثاني في أهم دولة في الشرق الأوسط، ويقود عملية تحول اقتصادي مهم وكبير من خلال رؤية السعودية 2030، التي حظيت بالكثير من الإعجاب لأغلب المخططين الاستراتيجيين، وستساهم - بإذن الله - في تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط. وأيضًا نشاهد حاليًا سمو ولي العهد يقود عملية تحوُّل كبير، وانتقال للكثير من الأفكار المتطرفة إلى وسطية الإسلام وسماحته واعتداله.

شهد عام 79 الكثير من الأحداث التي طغت على السطح، وأثرت في أفكار الشباب وتوجهاتهم وميولهم، منها: الثورة الإيرانية وما عملته من تصدير لهذه الثورة، وبث السموم والتفرقة من خلال الكثير من الأفكار المنحرفة، وما نشاهده حاليا من تدخلات إيرانية سافرة في الكثير من الدول العربية، وما تبعها من ظهور العشرات من الحركات الجهادية والمليشيات إلا من إفرازات هذه الثورة المشؤومة. أيضًا الغزو السوفييتي لأفغانستان تسبب في تغيير مفاهيم الشباب، واختلط الصواب بالخطاء، وتبدلت المفاهيم السليمة؛ لتحل محلها تلك المتشددة. أيضًا ساهم ظهور حركة جهيمان في تبدل القناعات القائمة على سماحة الإسلام ووسطيته إلى بروز أفكار أكثر تطرفًا، تختلف عما كنا عليه في السابق.

حديث سمو ولي العهد يؤكد أن الدولة جادة بالعودة إلى منابع الدين الصحيح القائم على العدل والاعتدال، ونبذ التطرف والمساواة.. المشوار طويل وصعب، لكن مع الصبر تتحقق الأماني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org