قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد بن ناصر الشثري، إن من يقترض القرض الربوي آثم وذنبه كبير ومعصيته عظيمة، وعلى الإنسان أن يتوب إلى الله عز وجل، ويعتقد بحرمة ذلك الفعل وأن يعتقد أنه نادم.
جاء ذلك عبر برنامج "يستفتونك" على قناة الرسالة، وبسؤال شخص من دولة الأردن الشقيق أن عليه ديناً واضطر أن يأخذ قرضاً ربوياً بسبب هذا الدين من بنك.. ما هو حكم هذا الفعل وإذا سدد هذا الدين يكفي في التوبة؟.
ورد "الشثري" على السائل بقوله: إن اختيار طريق القرض الربوي يعتبر خطأ والأرزاق بيد الله عز وجل وقد قال تعالى: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا".
وأشار إلى أن الواجب على الإنسان أن يحاول أن يتخفف من الديون ما استطاع إلى ذلك سبيلاً؛ فإن شأن الدين شديد، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم "الشهيد يغفر له كل شيء"، ثم قال إلا الدين، فإن جبرئيل أخبرنا ذلك آنفاً فإذا لم يغفر لشهيد فإنه من باب أولى ولذلك على الإنسان أن يبذل الأسباب التي تغنيه بأدائه للأعمال وإنجازه للمهام بما يكون سبب اكتسابه لرزق واغتنائه عن الناس بدين أو غيره.
وأشار "الشثري": من يقترض القرض الربوي آثم وذنب كبير ومعصية عظيمة وعلى الإنسان أن يتوب إلى الله عز وجل بأن يعتقد بحرمة ذلك الفعل وأن يعتقد أنه نادم بأنه أقدم على هذا الفعل ثم عليه أن يقوم بتسديد هذا الدين وأن يتصدق على سبيل الاستحباب بمثل الفائدة الربوية التي أخذت منه من هذا الباب فإن الحسنات يذهبن السيئات وكما قال رب العزة والجلال وكما قال صلى الله عليه وسلم ثم اتبع السيئة الحسنة تمحها.