"أخصائي تغذية" للمتنزهين: هذه أنواع النباتات المفيدة والخطيرة في موسم "الجني"

"اللعبون": الكثير يخرج للتنزه في البراري ولا يعلم أن منها ما يصلح للأكل وأخرى سامة
"أخصائي تغذية" للمتنزهين: هذه أنواع النباتات المفيدة والخطيرة في موسم "الجني"
تم النشر في

كشف أخصائي تغذية لهواة البر من المتنزهين، عن النباتات الصالحة للأكل والخطيرة التي يجب الحذر منها، والابتعاد عن تناولها أثناء الخروج للبر؛ خاصة أن المملكة مقبلة -بمشيئة الله- على ربيع تنبت فيه أنواع عديدة من الأعشاب المختلفة بعد أمطار الوسم الغزيرة الذي شهدتها عدد من المناطق والمحافظات.

وقال أخصائي علم الغذاء والتغذية عبدالرحمن اللعبون لـ"سبق": يقترب موسم "الجني" بعد هطول أمطار هذه الفترة على مملكتنا الحبيبة، أدام الله خيراتها، ونرى الكثير من الناس يخرج للتنزه في البراري للترويح عن النفس والابتعاد عن صخب المدينة وتصفية الذهن والاستمتاع بمشاهدة الطبيعة والنباتات الموسمية المتنوعة وأيضاً "جنيها" وأكلها لمن يعرفها.

وأضاف "اللعبون": الجني هو مصطلح قديم يُطلق على النباتات الموسمية التي تنمو بعد هطول الأمطار في البراري دون تدخل الإنسان، (في معجم المعاني الجامع والمعجم الوسيط: جني ثمار ما غُرس: قطفه، غنمه.. أجنت الأرض: صار فيها الجني، جنى الثمرة: قطفها تناولها من منتبها والتقطها).

وتابع: الكثير من الناس يخرج للتنزه في البراري ولا يعلم أن هناك نباتات صالحة للأكل ومفيدة ولذيذة المذاق أيضاً، وهناك نباتات ضارة غير صالحة للأكل، وتناولها يسبب أضراراً للإنسان؛ ومنها ما يسبب الموت مباشرة لسميتها العالية؛ لذلك أحب أن أوضح بعض هذه النباتات الصالحة للجني والأكل وفوائدها وأيضاً الضارة منها، وما تسببه من أضرار لتجنبها وما سأذكره للمثال لا للحصر؛ فالنباتات البرية كثيرة جداً ومن الصعب حصرها، ومن يجهل بعض النباتات بإمكانه الاستعانة بمحركات البحث في الإنترنت للتعرف على صورها وأشكالها.

وعما يُجنى ويعتبر صالحاً للأكل من النباتات البرية قال "اللعبون" هي:

أولاً- الفقع أو الكمأة: هو فطر بري موسمي ينتمي لمملكة الفطريات من الفصيلة الترفزية، وهو نبات طفيلي لا يحتوي على الكلوريفيل؛ فلا يقوم بعملية البناء الضوئي؛ فهو يعتمد على غذائه من البقايا الحيوية الموجودة بالتربة من نباتات وبقايا حيوانات، ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق 5 إلى 15سم تحت الأرض، وهو الثمر الوحيد الذي لا يُزرع، ينمو بالقرب من نباتات الرقروق، ويوجد متصلاً بجذوره، يوجد منه حوالى 30 نوعاً منه؛ الزبيدي والخلاسي.

وأشار "اللعبون" إلى أن القيمة الغذائية في 200 جرام منها: "150 سعرة حرارية، و8 جرامات بروتين، و7 جرامات دهون منها 1 جرام دهون مشبعة، 0 كولسترول، و17 جراماً كربوهيدرات، كما يحتوي على الفسفور والصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم وفيتامين ب، وغني بفيتامين أ، وعند جنيه لا يوضع في أكياس بلاستيكية لتجنب فسادة وتغير مذاقه، ويجب أن تطبخ جيداً ولا تؤكل نيئة؛ لأنها تسبب عسر الهضم ولا ينصح بأكله للمصابين بأمراض الجهاز الهضمي، كما أنه قد يسبب الحساسية لمن يعانون من أمراض جلدية.

ثانياً- القرقاص أو القريص: هو عشب حولي يميل إلى الاخضرار، وأوراقه ريشية وله أزهار لونها أبيض مصفر، طعمه لاذع بالفم وهو نبات طيب، يُستخدم لعلاج كثير من الأمراض ويُستعمل كبديل للشاي.

ثالثاً- الحميض أو الحميضة: وهو نبات حولي أخضر شاحب ثنائي التفرع، طعمه حامض، يعتبر مدراً للبول وفاتحاً للشهية ومفيداً للغثيان.

نبات الذعلوق: واسمه العلمي koelpinia linearis من الفصيلة النجمية أو المركبة، وهي أكبر فصيلة من حيث عدد نباتاتها، وهو نبات عشبي حولي يتراوح ارتفاعه ما بين 10 إلى 20سم، أوراقه تشبه أوراق الثيل، مفيد لاضطرابات الجهاز الهضمي والغازات وكسور العظام والتهاب الغدد اللمفاوية، وهو من ألذ ما يُجنى.

خامساً- الخبيز: وهو نبات عشبي حوليّ قائم يصل ارتفاعه إلى 40 سم، أوراقه قرصية أو كلوية الشكل، ذات لون اخضر غامق، تؤكل الأوراق وكذلك الأفرع الغضة بعد طبخها كالحساء؛ أما أكلها مباشرةً فقد يسبب مغصاً عند البعض.

سادساً- البسباس: وهو نبات عشبي حولي منبطح وبعض أفرعه تتجه إلى الأعلى؛ بحيث يصل طوله إلى 40سم، أوراقه مشرشحة تشبه أوراق الجزر، تؤكل الأوراق مباشرة أو تضاف مع السلطة، كما أنه عند إضافته لمشروب الشاي يُكسبه نكهة جيدة.

ويختتم "اللعبون" حديثه كاشفاً عن بعض النباتات الضارة وغير الصالحة للجني، وهي:

أولاً الخروع: وهو نبات بذوره وأوراقه سامة جداً؛ لاحتوائه على مادة ريسين السامة؛ حيث إن مضغ بذرة واحدة منها يكفي لقتل الإنسان خلال مدة محدودة، أما بالنسبة لزيته فهو غير سام، وله استخداماته الطبية، ويعتبر من أفضل المقويات للشعر.

ثانياً الحنظل "الشري": وهو نبات مر، له استخداماته الطبية، ويعتبر من أقوى المسهلات إذا أكل بكميات قليلة؛ أما الكميات العالية فهي تُسبب التسمم لوجود مادة الكولين.

ثالثاً العشر: هو نبات معمر دائم الخضرة يصل ارتفاعه إلى 5 أمتار، استُخدم في الطب المصري القديم، ويستعمل لعلاج الربو والثعلبة، ويُعد شجرة سامة، ويؤدي رعي أوراق العشر إلى موت سريع للحملان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org