اليحيي: المواطَنة ليست هوية تُحمل.. والوطن ليس بطاقة صراف يُنتفع بها

نفى سعيه وراء الشهرة وأرجع اختيار ألوان الثوب إلى أنه يريد تلوين الصحراء
اليحيي: المواطَنة ليست هوية تُحمل.. والوطن ليس بطاقة صراف يُنتفع بها
تم النشر في

شدَّد الباحث ومعد ومقدم برنامج "على خطى العرب"، الدكتور عيد اليحيى، على أن المواطَنة والوطنية شيء واحد، وأن "المواطَنة ليست هوية تُحمل، والوطن ليس مجرد بطاقة صراف يُنتفع بها".

وأكد "اليحيي" أن الدول المتقدمة تقدمت بسبب قوة الهوية الوطنية لديها، من خلال معرفة أبنائها بتراثها الجغرافي والتاريخي والإنساني والفني، وهي القيم التي نحتاج إلى أن نلقنها لأبنائنا في سن مبكرة!

وأشار اليحيي - وهو ‏‏‏‏‏‏‏باحث أنثروبولوجي في تاريخ الجزيرة العربية الحضاري والإنساني - خلال حديثه أمس لبرنامج في الصورة مع الإعلامي عبدالله المديفر إلى أن "مفهوم التاريخ غير واضح في عالمنا العربي. أما في الغرب فله معنى وثيق، يتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل".

ورد على اتهامه بالبحث عن الشهرة من خلال ألوان الثياب التي يظهر بها في برنامجه، ونفى ذلك مفسرًا سبب اختياره العصا بأنه احترام للمشاهد، وأرجع اختيار ألوان الثوب إلى أنه يريد تلوين الصحراء بألوان باردة؛ لأنها قاحلة.

مشيرًا إلى أن الرسول ﷺ ارتدى اللونَيْن الأحمر والبرتقالي!

ولفت إلى أن الدين الإسلامي بريء من تهمة تزهيد الناس في الاهتمام بالآثار، مستدركا: "لكن طبيعة المناخ وثقافة الحل والترحال أدت إلى ذلك".

ورد "اليحيى" على يوسف زيدان قائلاً: ‏نحن المكان الوحيد في العالم الذي توجد به أكبر كمية لغات مكتوبة على الصخور. وكتابة أسلافنا المسمارية أقدم من الكتابة السومرية في العراق.

وعبَّر عن تفاؤله بمستقبل السياحة التاريخية في السعودية قائلاً: "ستصبح العلا ونيوم وجزر البحر الأحمر مزارات عالمية".

وعندما طرح مقدم البرنامج المديفر اقتراحًا: لماذا لا تغير الأندية الكبرى، مثل الهلال والنصر والاتحاد، أسماءها لأسماء مرتبطة بتراثنا لتعميق الانتماء لهذا البلد؟ كان رد اليحى: "لا أعتقد أنهم سيوافقون، لكن الأهم أن تحمل شوارعنا ومياديننا أسماء من كان لهم دور في تأسيس هذا البلد".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org