شيخ "رازح صعدة" يوثق ضلوع قطر في قتل اليمنيين: قصة ضابط مخابرات وتاجر سلاح

أعرب عن أسفه وقال لـ"سبق": "الدوحة" شريكة الحوثيين وطهران.. "اليمن ستكون مقبرة لهم"
شيخ "رازح صعدة" يوثق ضلوع قطر في قتل اليمنيين: قصة ضابط مخابرات وتاجر سلاح

اتهم الشيخ عبدالله ناصر منصور الفرح شيخ "رازح" بمحافظة صعدة "معقل ميليشيا الحوثي"، قطر بشكل مباشر بدعم الميليشيات الحوثية الإرهابية المسلحة؛ مؤكداً أنها "شريكة مع إيران في قتل أبناء صعدة"؛ معرباً عن أسفه الشديد للخذلان القطري.

وقال: "الحكومة القطرية خيّبت آمالنا في عروبتها، وكنا ننتظر منها الدعم والمعونة والخير والتعزيز والنصرة؛ لكنهم بدلاً من ذلك خذلونا ودعموا الحوثيين بالسلاح والمال بالتنسيق والتعاون مع إيران؛ فقامت الميليشيات الإرهابية بسفك دماء أبناء صعدة، وتدمير منازلهم وممتلكاتهم، وهدم المساجد ودور القرآن الكريم"، وأقسم والحزن يعتصر قلبه: "والله ما ضاع من اليمن سوف يحاسبون عليه عند الله".

جاء ذلك في تصريحات لـ"سبق"، على هامش حضوره أمس المؤتمر الصحفي الدوري لقيادة القوات المشتركة الذي عقده المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، بمشاركة وحضور عدد من شيوخ قبائل صعدة.

وقال "الفرح" وهو أحد أبرز الشخصيات المشاركة في تأسيس المجلس الأعلى للمقاومة لتحرير المحافظة من ميليشيا الحوثي: "خضنا العديد من الحروب ضد الميليشيات المسلحة؛ لكن تدخل النظام القطري بدأ من الحرب الرابعة"؛ مشيراً إلى أن مدد الدوحة للحوثيين تَوَاصل من الحرب الرابعة إلى الخامسة والسادسة؛ موضحاً أنه قدِم إليهم ضابط استخبارات قطري يقال له "أبو العينين" وكان ينسق مع قيادات الحوثيين ومع تاجر السلاح المعروف "فارس مناع" الذي نصبه الحوثيون.

وأضاف والحيرة والتعجب تسيطران على حديثه عن سبب التحول والموقف المتخاذل للإعلام القطري: "قناة الجزيرة القطرية الآن تتحدث عن إنجازات وانتصارات الميليشيات أكثر من قناة المسيرة الحوثية؛ هذا إجرام في عروبتهم".

وتساءل: "أين الدم العربي في القطريين؟ لكن نوكل أمرهم لله عز وجل"؛ مشيراً إلى أنه اتضح لنا بعد تلك المواقف أن "قطر ربيبة إيران"؛ فهي تقدم الدعم للشيعة في المنطقة من خلال النظام الإيراني.

وحذّر "الفرح" النظام القطري والإيراني وأذرعها وميليشياتها في العراق أو لبنان وغيرها، من أن "اليمن مقبرة الغزاة" وقال: "سندفنهم في اليمن"؛ مضيفاً: "نحن اعتدنا على الحروب ضد الميليشيات الحوثية منذ العام 2004، وما زلنا -وسنظل- صامدين حتى التحرير والنصر، وهم سيذهبون بإذن الله إلى مزبلة التاريخ".

وحول سبب شهرة الأحداث مع الحوثيين في قرية دماج التي يوجد بها مركز دار الحديث الذي أسسه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي أحد مشايخ السلفية باليمن، قال "الفرح": "الأحداث والأزمة والصراع مع الميليشيات لم تبدأ من "دماج" إلا بعد أن خضنا مع الحوثيين عشرات الحروب؛ فهي لم تصل إليها إلا في الحرب السادسة، "نحن قاتلناهم من الحرب الأولى وكان الحوثي محاصراً في كهوفه، ولم يستولي على صعدة إلا بعد الدعم القطري والإيراني والنظام السابق".

وختم حديثه بتقديم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله؛ مضيفاً: "نشكر السعودية حكومة وشعباً على الجهود التي تقدّمها، ولا تزال تقدمها"؛ مؤكداً أنه تربطنا صلات الدين والدم والقربى والجوار، "ونحن أبناء محافظة صعدة على تخوم الحدود السعودية، ما يضرنا يضرهم، وسنظل معكم بإذن الله في السراء والضراء".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org