"سلاح الدوحة الإرهابي في بريطانيا".. بنك يموّل قناة و15 منظمة تثير الجدل!

خدمات مالية لمنظمات ترتبط بـ"جماعات متشددة" و4 مجموعات تخضع لتحقيقات
"سلاح الدوحة الإرهابي في بريطانيا".. بنك يموّل قناة و15 منظمة تثير الجدل!

دليل جديد على تورط نظام الحمدين في دعم وتمويل الإرهاب الدولي كشفته صحيفة "تايمز" البريطانية، اليوم الاثنين؛ مؤكدة أن بنكًا بريطانيًّا مملوكًا لقطر، تَورط في تقديم خدمات مالية لمنظمات مرتبطة بـ"جماعات متشددة" في المملكة المتحدة.

وأوردت الصحيفة أن عددًا من زبائن مصرف الريان القطري تم تجميد حساباتهم في بنوك غربية أخرى، في إطار حملات أمنية ضد الإرهاب.

ومن بين زبائن الريان، منظمةٌ تقول إنها خيرية؛ وهي محظورة في الولايات المتحدة إثر تصنيفها بمثابة كيان إرهابي؛ جراء دعمها للخطاب المتشدد فضلًا عن ارتباطها بحركة حماس الفلسطينية.

وبحسب المصدر؛ فإن هذا البنك القطري مرتبط بأصوات متشددة تدافع عن زواج الأطفال وختان الإناث، إلى جانب عقوبات مثل الإعدام الذي ألغته أغلب الدول الغربية.

ووفق ما نقلته، اليوم، "سكاي نيوز"، يعد الريان أقدم وأكبر مصرف إسلامي في بريطانيا، ومقره في مدينة برمنغهام، وهو يقدم الخدمات لأكثر من 85 ألف زبون، وتعود ملكية الأسهم في هذا البنك لمؤسسات حكومية في قطر.

ومن بين مسؤولي هذه المؤسسة المالية، عادل مصطفاوي، وهو نائب رئيس فريق باريس سان جيرمان الفرنسي؛ وفق ما أوردته "التايمز".

ويقدم هذا البنك خدمات وتسهيلات مصرفية، لخمس عشرة منظمة "إسلامية" يثار بشأنها الكثير من الجدل، رغم أنها تنشط بشكل مرخص في بريطانيا.

وأورد المصدر، أن أربع مؤسسات؛ وهي مسجد وثلاث جمعيات "خيرية"، أغلقت حساباتها البنكية في عدة مصارف مرموقة مثل "HSBC" و"باركليز" و"NatWest" و"NatWest" و"Lloyds TSB".

وفي الوقت الحالي، تخضع أربع مجموعات تتعامل مع بنك الريان، لتحقيقات من قِبَل لجنة الأعمال الخيرية في بريطانيا؛ إثر الاشتباه في علاقتها بأهداف تنظيم الإخوان الإرهابي.

ويوم الأحد، قال الدبلوماسي البريطاني جون جينيكنز، وهو سفير سابق في عدد من دول الشرق الأوسط: إن قطر تعمل بشكل ممنهج على دعم أصوات متشددة في بريطانيا.

وأضاف أن الدعم القطري لهذه التنظيمات دفع باتجاه التطبيع مع الخطاب المتشدد في بريطانيا، وهو أمر يتعارض مع القيم الليبرالية التي تسري في بريطانيا "وجودها في بلدنا من بين أكبر التحديات التي نواجهها".

وفي الإطار نفسه، قال نائب برلماني آخر عن حزب المحافظين: إنه قد يقوم ببحث هذا الدعم القطري للتطرف مع وزير الداخلية في البلاد، في إطار مستعجل.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أزمة قطر التي تمت مقاطعتها من أربع دول عربية؛ وهي السعودية والإمارات ومصر والبحرين، بسبب دعمها المفرط للإرهاب.

ومن بين عملاء البنك البريطاني المملوك لقطر، توجد منظمة "تراست" الإسلامية، وهي بحسب "ذا تايمز"، جناح تابع لحركة تسعى إلى إحداث نظام سياسي واجتماعي متشدد في أوروبا من خلال قلب بنى المجتمع.

فضلًا عن ذلك، يمول البنك القطري قناة "بيس" الفضائية التي يتولاها واعظ هندي متطرف سبق له أن قال إنه على المسلمين أن يتحولوا جميعًا إلى إرهابيين.

وتضم قائمة الزبائن؛ مؤسسة "إنتربال"، أو ما يعرف بالصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية؛ وهو مؤسسة محظورة في الولايات المتحدة منذ 2003 بسبب شبهة تمويل حركة حماس.

من ناحيته، يقول البنك القطري إنه لا يستطيع أن يناقش أمورًا تخص زبائنه، بشكل فردي، لكنه يقدم خدماته لأشخاص، يخولهم القانون أن يستفيدوا من خدمات مالية في بريطانيا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org