نوه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية، الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، بالرعاية الكريمة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لأعمال المؤتمر رغم الظروف التي يمر بها العالم أجمع.
وقال إن حرص وزارة الأوقاف المصرية على تنظيم المؤتمر ونجاحه تأكيد على سعيها الدؤوب لنشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
جاء ذلك، في الكلمة التي ألقاها الشيخ محمد العريفي، بمقر أكاديمية الأوقاف بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم الأحد، والتي أكد فيها أن الحوار مهم جدًا، خصوصًا في ظل وجود أعداء مشتركة وعلى رأسها الإرهاب الذي يبيح دم المسلمين وأموالهم.
وأضاف، أن الإسلام دين محكم في أصوله وشريعته وأحكامه ومصادره محفوظة، مبينًا أن من أجل ذلك أمر الله، المسلمين بأسماع المخالفين لهم كلام الله في الكتاب والسنة وأمر بحوارهم باللين والرفق.
وتابع: "أن الإسلام دعا للحوار مع المحاربين فكيف بالذين تجمعنا بهم مصالح مشتركة وأوطان، فهذا يكون الحوار معه من باب أولى بالرفق واللين".
وبين الشيخ محمد العريفي، أن الإرهاب خطر على المسلمين وغيرهم، لكنه الأخطر على المسلمين لأنه يحاربهم باسم إسلامهم، مشيرًا إلى أن المملكة منذ نشأتها وحتى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله - وهي تعمل على نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش السلمي، اتساقًا مع ريادتها للعالم الإسلامي وسياستها الحصيفة.
وأشار "العريفي"، إلى رحلة وفد من العلماء بأمر من جلالة الملك فيصل - رحمه الله - لحمل رسالة الإسلام والنقاء إلى المسؤولين في الفاتيكان.
وقال إن ملوك السعودية وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده - حفظهما الله - سخروا جهودهم لنشر الخير والسلام والمحبة والأمن للعالم أجمع.
ونقل الشيخ محمد العريفي، خلال كلمته سلام وتحيات وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، للمنظمين للمؤتمر والمشاركين فيه، والذي يرجو الله أن يكون محققًا لما تنشده المجتمعات البشرية من السلام والتسامح والتعايش السلمي ونبذ كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
واستعرض وكيل وزارة الشؤون الإسلامية السعودي، في ختام كلمته جهود المملكة المستمرة سنة تلو الأخرى في مجال الحوار وتعزيز السلام بين كل دول العالم، ومحاربة الإرهاب في جميع صوره وأشكاله والتي وصفها بالمجسدة لرسالة المملكة وقيادتها عبر عقود من الزمان.
يذكر أن المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تشارك في أعمال المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية، تحت عنوان: "حوار الثقافات والأديان"، وبدأت أعماله يوم أمس السبت بمشاركة 75 شخصية عالمية يمثلون 35 دولة من مختلف دول العالم.