نشرت "الإخبارية" تقريراً استقصائياً تناول تاريخ جماعة الإخوان بالمملكة ورحلة التغلغل في مؤسسات الدولة والمجتمع عندما استضافتهم السعودية بعد هروبهم من مصر وسوريا، لكنهم استغلوا هذه الضيافة ولم يحسنوا الوفادة، وتشرف على هذا المشروع المنظم الجماعة الأم في مصر.
وبدأت رحلة الاستهداف من حج عام ١٩٣٦ عندما رد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيّب الله ثراه على حسن البناء بالقول: "كلنا إخوان وكلنا مسلمين"، وهنا بدأ مشوار الاستهداف وحروب الأطماع ومحاولات تشكيل السعوديين مستخدمين كل الأدوات وأولها المؤسسة التعليمية عبر رموزهم.
وتابعت "الإخبارية: "وللسيطرة على الخليج شُكلت عام ١٩٧٣ لجان لكل دولة والسعودية ثلاث لجان في الرياض وجدة والدمام، وللجماعة مجلس شورى يضم ممثلين من دول عربية بايعوا المرشد اثنان منهم سعوديان".
واستطرد التقرير: وبدأ الغزو بالدكتور مناع القطان من قيادات إخوان مصر الذي تنقل بين مؤسسات التعليم العالي وأشرف على لجنة السياسة التعليمية حتى كشف التاريخ أن "القطان" كان مسؤول الجماعة بالمملكة وأول من جنّد عناصر محلية فوصل دورة لصياغة المناهج الدراسية حتى استحدثت مسميات إدارية في المدارس من هيكل الجماعة والمرشد الطلابي وقبل سنوات القائد المدرسي سعيًا لصناعة أجيال تشرب أدبيات الإخوان".
وقال التقرير: "والتعليم الجامعي كذلك لم يسلم فكانت هناك شبه سيطرة على مناشط جامعتي الملك سعود والبترول والمعادن امتدت لبرامج الابتعاث وتجنيد الطلبة المتميزين علمياً، وكان للعراقي عبدالمنعم العزي دور في تمكين قيادات الإخوان في التعليم.
واختتم: "وما إن ابتلعوا التعليم حتى حولوا رابطة العالم الإسلامي كياناً إخوانياً عالمياً وجدوا فيه حقلاً دعوياً مناسباً يجنبهم الالتزام بالمسار التقليدي بالمملكة، وكانت خزائن المؤسسات الخيرية الممول الأول لهم، وقد سيطروا على معظمها وأشهرها الندوة العالمية للشباب الإسلامي".