استنكر شيخ قبيلة آل بن رياع من بني شهر، محمد بن فائز الشهري، ما أقدم عليه أحد أبناء القبيلة من اعتداء آثم ضد ثلاثة من رجال الأمن بمحافظة المجاردة بمنطقة عسير.
وتفصيلاً، قال "الشهري": "نحمد الله أن منّ علينا في هذه البلاد بنعمة الإسلام والأمن والآمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين محمد بن سلمان، وإننا قبيلة آل بن رياع بني شهر نهنئ أنفسنا ونفخر في ابننا الشهيد فائز بن عبدالرحمن بن شفلوت الرياعي الذي أُستشهد أمس الأول على حدود هذه البلاد المباركة مدافعاً عن دينه ووطنه وولاة أمره، وهذا ديدن أبناء هذا الوطن الغالي الذين يدافعون بدمائهم وأموالهم عن بلد الحرمين الشريفين فرحم الله الشهيد وتقبله في منازل الشهداء".
وأضاف: "نستنكر يد الغدر التي طالت رجال أمننا البواسل في محافظة المجاردة ومحافظة النماص وتنومة وما قاموا به من فعل مشين في الاعتداء على رجال الأمن وقتلهم بمنطقة عسير والذي لا يقبله دين ولا عُرف علماً بأن أحد جرحى رجال الأمن من أبناء القبيلة، سائلاً الله تعالى أن يرحم الشهداء وأن يعافي المصابين من جنودنا، ونحن يد بيد مع حكومتنا الرشيدة للضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن بلد الحرمين الشريفين وكلنا وما نملك فداءً لهذا الوطن الغالي".
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قد صرح بأنه عند الساعة الثانية عشرة وخمس وأربعين دقيقة من ليلة يوم الخميس الموافق 3/8/1439هـ، تعرضت نقطة تفتيش أمنية على طريق عرقوب الواصل بين محافظتي المجاردة وبارق، بمنطقة عسير، لإطلاق نار من مصدر مجهول مما نتج عنه استشهاد كل من الرقيب أحمد إبراهيم عسيري، ووكيل الرقيب عبدالله غازي الشهري، ووكيل الرقيب صالح علي العمري، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء.
وبمباشرة الجهات الأمنية للجريمة تم بتوفيق الله تحديد هوية عدد من المتورطين فيها، والقبض على اثنين منهم، سعوديي الجنسية، وتقتضي مصلحة التحقيق عدم إعلان اسميهما في الوقت الراهن.
كما أسفرت المتابعة الأمنية عن رصد شخص ثالث من المتورطين في الجريمة أثناء محاولته الفرار من قبضة رجال الأمن مما اقتضى تبادل إطلاق النار معه ومقتله؛ حيث اتضح بأنه المواطن بندر محمد علي الشهري، وقد نتج عن تبادل إطلاق النار تعرض خمسة من رجال الأمن للإصابة، أُستِشْهِد أحدهم أثناء نقله إلى المستشفى، وما زالت الجريمة محل المتابعة الأمنية، وسيتم الإعلان عما يستجد في ذلك إن شاء الله.
والله الهادي إلى سواء السبيل.