لم تمنع جائحة كورونا وزارة التعليم من تحقيق حلم سكان 12 قرية بالجوة بمحافظة العارضة شرق منطقة جازان؛ وذلك باستحداث مبنى جديد مستقل عن المبنى السابق الذي يضم ثلاث مراحل "ابتدائية، متوسطة وثانوية"؛ ليكون مقرًّا للمرحلة الثانوية.
وقال أولياء أمور عدد من الطلاب إن فصل المرحلة الثانوية كان حلمًا بالنسبة لهم لكن وزارة التعليم رغم ظروف الجائحة عملت على تحقيق ذلك من خلال إنشاء مبنى مستقل داخل السور مكوَّن من ثلاثة طوابق، لكنهم بيّنوا أن الفرحة ستكتمل باستقلالية المرحلة الثانوية في المبنى الجديد بشكل كامل عن المبنى القديم بإدارته ومرافقه من ساحة ومقصف ومعامل وغيرها نظرًا للفوارق العمرية بينهم وبين طلاب المرحلتين "المتوسطة والابتدائية"، وما ينطوي على ذلك من مشاكل تربوية، وحدوث مشاجرات وغيرها.. وقالوا: سرت شائعات مؤخرًا بين أوساط السكان بأن المبنى الجديد المخصص للمرحلة "الثانوية"، الذي يتم إنشاؤه حاليًا، أوشك على النهاية، ولن يكون مستقلاً بذاته عن القديم، وستكون المرافق مشتركة.
موضحين أن الأمر لن يجدي نفعًا، وسيبقى هناك احتكاك بين الطلاب في جميع المراحل في الفسحة وعند الصلاة واستخدام مرافق المبنى القديم وغيرها.
وتابعوا: أملنا في الله ثم في إدارة تعليم جازان ممثلة بمديرها الدكتور إبراهيم أبو هادي، ومكتب تعليم العارضة ممثلاً بمديره المعيَّن حديثًا إبراهيم المحزري، بالعمل على فصل المرحلة الثانوية واستقلاليتها بشكل كامل؛ لما فيه مصلحة الطلاب. مشيرين إلى أن هناك مدارس في مبنى واحد، ومع ذلك منفصلة حتى على مستوى الإدارة. مقدمين شكرهم لوزارة التعليم لما تقدمه من عمل كبير ينصبُّ في مصلحة الطلاب رغم الظروف الاستثنائية التي حصلت تزامنًا مع الجائحة.
من جهتها، أكدت رجاء العطاس، مدير إدارة الاتصال والإعلام المتحدث الرسمي بتعليم جازان، لـ"سبق" أن التعامل مع الكثافة في المدارس، منها مجمع الجوة، يتم عبر العديد من الحلول وفقًا للتعليمات المنظِّمة الخاصة بهذا الشأن. مبينة أنه سيتم الاستفادة من الفصول الملحقة بمجمع الجوة بهدف تخفيف الكثافة، ومعادلة نِسَب إشغال الحجرات الدراسية بالمجمع.
وأضافت: علمًا بأن اللجان الخاصة بمعالجة الكثافة سيكون لديها خطتها المناسبة للعام الدراسي الجديد، بما يتوافق مع التعليمات والتوجيهات التي ترد من الجهات المختصة في ضوء الإجراءات والاحترازات المعمول بها حاليًا.