سوبر (حج) 1439هـ

سوبر (حج) 1439هـ

يترقب عشاق كرة القدم في الوطن العربي الكبير صفارة بداية الموسم الكروي السعودي، وتتجه الأنظار مساء السبت نحو ملعب كوينز بارك رينجرز بعاصمة الضباب لندن، حيث المواجهة المرتقبة لأقوى كلاسيكو سعودي؛ إذ يجمع الهلال والاتحاد للمنافسة على كأس الهيئة العامة للرياضة السعودية للسوبر السعودي. الهلال الذي احتفظ ببطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي بعد موسم شاق كان مهددًا بالخروج خالي الوفاض بعد الخروج الآسيوي والتنافس الكبير مع الأهلي حتى الرمق الأخير، فيما يحضر الاتحاد بعد تتويجه بكأس خادم الحرمين الشريفين على حساب الفيصلي، الذي لم يمنعه الحرمان من التسجيل من الصعود لمنصات التتويج؛ إذ حقق لقبَي كأس ولي العهد (2016)، وكأس خادم الشريفين (2017).وانطلق النمر الجائع بعد أن نفض غبار الديون وهموم القضايا التي ظلت تلاحقه وتكبله بالأغلال لسنوات، وتعاقدت إدارة الخلوق والمحنك نواف المقيرن مع عشر صفقات دفعة واحدة، هم: البرازيليان أندرسون فيريرا دي أوليفيرا الشهير بـ(فالديفيا)، وجوناس (دي سوزا)، وتياغو (كارليتو)، و(رومارينهو) داسيلفا، والمغربي كريم (الأحمدي)، والأسترالي ماثيو (جورمان)، والصربي ألكسندر (بيزيتش)، وتم الاستغناء عن التونسي أحمد (العكايشي) مع الإبقاء على الموسيقار التشيلي كارلوس (فيلانويفا)؛ ليكتمل بذلك لأول مرة منذ سنوات العدد المسموح للتعاقد مع الأجانب. كما تعاقد مع حسن معاذ من الفيحاء، وعبدالله الشمري من التعاون، ومنصور الحربي من الأهلي، وجابر عيسى (بوجبا) لاعبًا من فئة المواليد.

أما إدارة الهلال فركزت فقط على احتياج الفريق؛ إذدعمت خط الهجوم بالثنائي الإماراتي عمر عبدالرحمن (عموري)، والبيروفي أندري (كاريلو)، وعوضت رحيل أسامة هوساوي الذي انتقل لفرسان مكة (نادي الوحدة)، وذلك بالتعاقد مع المدافع الإسباني ألبيرتو بوتيا. المباراة لا تخضع لأي مقاييس فنية، وإن كانت الكفة تميل هذه المرة بقوة لمصلحة العميد الذي سيظهر بشكل مختلف لأولمرة منذ سنوات، إلا أن لقاءات الفريقين تشهد دائمًا الإثارة والندية، وتحفل بكمية وفيرة من الأهداف.

المواجهة ستكون يوم السبت 18 أغسطس 2018، الذي يوافق السابع من ذي الحجة، وهو ليلة المبيت في (منى)؛ إذ تتوجه أنظار العالم نحو المشاعر المقدسة لمتابعة (مناسك الحج لموسم 1439هــ).

هجمة.. مرتدة!!

تستعد قيادتنا الرشيدة كعادتها في خدمة الحجيج لتقديم أفضل الخدمات وأروعها. وأعلنت السعودية أنها ستستقبل الحج هذا العام بشعار (العالم في قلب المملكة)، واستنفرت جميع القطاعات بمختلف مرجعياتها للهيئات والوزارات الحكومية والشركات الخاصة؛ للمشاركة في تحقيق النجاحات المطلوبة لخدمة ضيوف الرحمن. وهي الرسالة السامية لبلادنا؛ إذ دأبت حكومة المملكة العربية السعوديةمنذ توحيد البلاد على بذل كل ما هو غالٍ وثمين لخدمة الحجيج، وإنفاق المليارات لاستقبال الملايين من الراغبين في أداء الركن الخامس من أركان الإسلام. وتعتبر (وزارة الحج والعمرة) الوزارة الوحيدة من نوعها في العالم، وتشرف على خطط الحج سنويًّا. وفيما يسعى الشعب السعودي بأطيافه كافة لخدمة قاصدي المشاعر المقدسة نجد هناك مَن يترصدون بنا للهجوم على بلادنا بالهمز واللمز، أو الانتقاص من قدراتنا في إدارة الحج واستقبال ضيوف الرحمن، إلا أن النجاحات التي تحققها قيادتنا سنويًّا، وفي كل موسم، ليست سوى (هجمة مرتدة)، تصيب أعداء هذه البلاد في مقتل، وتجعل أمانيهم تذهب أدراج الرياح.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org