لجأت "صحة القنفذة" مؤخرًا، إلى إحدى الجمعيات الخيرية المتخصصة في المجال الصحي بالمحافظة، بعد أن تزايدت أرقام الانتظار بمواعيد العيون بمستشفى جنوب القنفذة.
وكشف خطاب للمساعد للخدمات العلاجية ب"صحة القنفذة" والموجه للجمعية -حصلت "سبق" على نسخة منه- بهدف إنشاء حملة خيرية لإجراء فحص وعمليات عيون؛ عن النقص الحادّ في الأجهزة الطبية وأدوات جراحة العيون.
وبيّن الخطاب أن مستشفى جنوب القنفذة هو الوحيد الذي يتوفر به عمليات العيون برغم وجود 4 مستشفيات أخرى بالمحافظة.
وأوضح عدد من المراجعين لـ"سبق"، أن أكثر من 900 مريض لا يزالون في قوائم الانتظار بعيادة العيون، وأعدادهم في تزايد حيث المستشفيات (نمرة، وثريبان، والمظيلف) ليس بها عيادات عيون؛ بينما مستشفى القنفذة به عيادة عيون، ومستشفى جنوب القنفذة للعمليات فقط.
وكشفت مصادر لـ"سبق" أن مبادرة الفحوص الاستكشافية التي تنفذها الصحة المدرسية بوزارة الصحة بالقنفذة لفحص العيون لطلاب المدارس، تتوقف بعد اكتشاف الحالات وتحويلها؛ لعدم مقدرة الطالب أو الطالبة على الحصول على موعد مناسب؛ الأمر الذي يُفاقِم مشاكل العيون عند الصغار، وطبيًّا اكتشاف مشاكل العيون مبكرًا يساعد في علاجها بشكل كبير جدًّا، وعكس ذلك في الاكتشاف عند الكبار الذي يجعلها غالبًا مستحيلة الشفاء.
من جهته قال متحدث "صحة القنفذة" إبراهيم المتحمي لـ"سبق": بلغ عدد الحالات في قوائم انتظار العيون قرابة 600 حالة وهناك شراكة بين الشؤون الصحية بالقنفذة وجمعية زمزم، والتي تتمثل في استقطاب استشاريين متطوعين، إضافة للكادر الصحي بمستشفى جنوب القنفذة العام، وتجهيز غرفة عمليات أخرى، وسيتم من خلالها إطلاق حملة نور 2 مطلع الأسبوع المقبل لتقليص عدد الحالات ومدة الانتظار على المرضى المستفيدين من الخدمة.
وأضاف المتحمي: "فيما يخص المستشفيات الأخرى بالمحافظة، يوجد بها عيادات عيون وفي حال وجود أي حالات تستدعي عمليات جراحية يتم تحويلها لمستشفى جنوب القنفذة العام؛ حيث يعتبر المستشفى المرجعي بالمحافظة لتوفر التجهيزات اللازمة لديه في طب وجراحة العيون".