استشاري يحذّر: لا تتجاهلوا تشخيص مسببات "الأرق" لضبط الساعة البيولوجية

"ولي": النوم الصحي يحمي القلب ويعزز مناعة الجسم ويضبط مستوى السكر
استشاري يحذّر: لا تتجاهلوا تشخيص مسببات "الأرق" لضبط الساعة البيولوجية
تم النشر في

دعا استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، الأشخاص الذين يعانون من أرق النوم، إلى ضرورة تشخيص الحالة لمعرفة مسببات المشكلة؛ مبينًا أن المصابين بأرق النوم يختلفون في المسببات؛ وبالتالي فإن التشخيص يساعد في تحديد المسببات والعلاج اللازم.

وتابع "ولي" أن الأرق يُعد أحد اضطرابات النوم الشائعة والمنتشرة في المجتمع، وله نوعان الأرق الحاد (على المدى القصير)، والأرق المزمن؛ موضحًا أن من المهم قبل البدء في العلاج، معرفة التاريخ المَرَضي للمريض، ومحاولة معرفة السبب الرئيسي للمرض ومحاولة علاجه؛ فهناك عدة طرق للعلاج منها العلاج السلوكي المعرفي وهو علاج يقوم على تغيير سلوكيات وعادات المريض التي تساعده على النوم مثل سلوكيات النوم الصحي، ويتم متابعته بشكل مستمر ودوري لمعرفة مدى تحسنه وتطوره والاستمرار في إضافة سلوكيات جديدة تساعده في تحسين نومه.

وقال "ولي": في بعض الأحيان يمكن لبعض الناس الاستفادة من دواء "ميلاتونين" خلال ساعات الليل لضبط الساعة البيولوجية والمساعدة على النوم لعدة أيام قليلة، أو بشكل غير منتظم، وليس على المدى الطويل؛ إذ يتم وصف الدواء بعد استشارة الطبيب حول المعاناة في النوم.. والميلاتونين بشكل عام هو هرمون طبيعي يفرز في الجسم يساعد على النوم ويسمى (هرمون النوم)، ويزيد إفرازه في الساعات المتأخرة من الليل، ويقل في النهار، واستخدامه كدواء للنوم هو اعتقاد خاطئ؛ لكنه يُستعمل كمكمل غذائي لتنظيم ساعات النوم لمن يعانون من اضطرابات الساعة البيولوجية.

ولفت إلى أن النوم الجيد بعدد ساعات مناسبة وكافية يوميًّا، يعمل على ضبط هرمونات الجسم والتمثيل الغذائي، وضبط مستوى سكر الدم، وضغط الدم، ويساعد على ضبط وزن الجسم، ويدعم نظام مناعة الجسم، ويحمي القلب من اضطراب نبضاته وأمراض شرايينه التاجية.

ونصح أفراد المجتمع باتباع بعض النصائح لتجنب الأرق والحصول على النوم الصحي؛ وهي: النوم مبكرًا في الفترة المسائية وعدم السهر، والاستيقاظ مبكرًا أيضًا، مع الحرص على أن يأخذ الجسم كفايته من النوم بمعنى 8 ساعات يوميًّا، والنوم في أجواء هادئة بعيدًا عن الضجيج وأي مصادر للضوء حتى يكون إفراز هرمون الميلاتونين طبيعيًّا، وتجنب مشروبات الكافيين مثل القهوة والمشروبات الغازية قبل النوم، وأيضًا عدم الإكثار من الكاكاو، وتناول الوجبة الرئيسية قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل حتى يتم هضم الطعام، فالنوم مباشرة بعد الأكل يُرهق ويتعب المعدة؛ مما يحرم الفرد من جودة النوم، وتجنب استخدام الجوال عند النوم؛ إذ إن ذلك يجعل الفرد يقضي أوقاتًا إضافية على حساب الدخول في مرحلة النوم، فالأفضل صحيًّا تجنب الأجهزة تمامًا قبل الشروع في النوم، والامتناع عن التدخين نهائيًّا؛ إذ إن التدخين يؤثر على صحة الفرد وفي عدم حصوله على النوم الصحي، والنيكوتين من المواد المنبهة، ويحب ترك التدخين قبل النوم على الأقل بثلاث ساعات.

وأكد "ولي"، أن النوم الصحي يجدد حيوية ونشاط الجسم، فلا بد من الحرص على النوم وجودته وتجنب كل ما يؤثر على الصحة، كما يُنصح بتطبيق هذه الوصايا على الأطفال؛ إذ إنهم أكثر تأثرًا بعدم حصولهم على ساعات النوم الصحية، ويجب على أفراد المجتمع الحرص على استشارة أخصائي النوم عند وجود اضطراب مزمن في النوم، وعدم اللجوء إلى الأدوية التي لا تستوجب وصفات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org