قصص من الحرم المكي: اسمه "عبدالله رباني"، معمر أفغاني حفرت تجاعيد الزمن آثارها على وجهه، عانى من شظف العيش، وويلات الحروب الأفغانية، وقابلها بالاعتزال والانزواء في بقالة صغيرة في قرية بعيدة في جبال جلال آباد بعيدا عن الناس، جمع خلال سنوات طويلة 15 ألف ريال دفعها لأداء العمرة، والصلاة بالمسجد الحرام، والمسجد النبوي في أجواء روحانية.
يتحلق حوله في الحرم المكي جمع من المعتمرين والزائرين في مشهد إنساني مؤثر.
يقول لـ"سبق": "سر الصحة أكل القمح والابتعاد عن اللحوم؛ وأنا سعيد بحب وعطف زائري المسجد الحرام وهذا ليس بغريب على المسلمين رحماء وقلوبهم نقية فهم يسهلون مهمتي لأداء الطواف بكل هدوء وروحانية".
مضيفاً: "عمري على مشارف 100 عام وأتمتع بصحة جيدة ولله الحمد ولا أشتكي من الأمراض المزمنة والحمد لله، تركت بقالتي الصغيرة مصدر رزقي وجئت لوحدي أبحث عن رضا الله والصلاة في المسجد الحرام الشريف لأتزود بالعمل الصالح وأرجو رحمة ربي، لقد لفت انتباهي التطور في توسعة المطاف وتوسعة الملك عبدالله رحمة الله عليه في الحرم المكي الشريف بالإضافة إلى تطور الخدمات المقدمة للمعتمرين والزائرين، هناك تطور كبير جدًا في أرجاء الحرم وجهود كبيرة تشكر عليها حكومة الحرمين الشريفين".