عند طائرة وعلى مائدة .. هكذا كسر زعماء العالم البروتوكول لاستقبال ولي العهد؟

من "السيسي" إلى  ترامب وملكة بريطانيا .. اهتمام عالمي بكيفية تطويعه العلاقات
عند طائرة وعلى مائدة .. هكذا كسر زعماء العالم البروتوكول لاستقبال ولي العهد؟

من النادر جداً أن تجد زعماء العالم يكسرون البروتوكولات الدولية المعمول بها في استقبال رؤساء الدول والشخصيات السياسية البارزة، ولعل الجولة الخارجية الأخيرة، التي قام بها سمو ولي العهد إلى القاهرة ثم لندن وأمريكا وفرنسا وإسبانيا، أظهرت هيبة الأمير محمد بن سلمان، وشخصيته القوية، ومنصبه القيادي ولياً للعهد في المملكة، وإلمامه بالكثير من الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية العالمية، كل هذه الصفات جعلت زيارات سموه للخارج، محل اهتمام وترقب العالم أجمع، بما فيها الدول الكبرى، التي استقبلت سموه بحفاوة بالغة، وكسر بعضها البروتوكولات الدولية المعمول بها، حتى يمكنها التعبير عن سعادتها البالغة وترحيبها بزيارة ولي العهد.

وكان هذا محط اهتمام وسائل الإعلام التي تابعت من كثب، كيف يطوع الأمير محمد بن سلمان، علاقات المملكة مع دول العالم، لمصلحة المملكة، وكيف يعيد سموه رسم هذه العلاقات وتأسيسها من جديد على ثوابت المصالح المشتركة القائمة على الود والاحترام، فضلاً عن الدعائم التي تعزّز استدامة هذه العلاقات بشكل أكبر من ذي قبل.

"السيسي" عند باب الطائرة

كسر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؛ قواعد البروتوكول المتعارف عليها؛ لاستقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عند سلم الطائرة؛ في مارس الماضي؛ حيث قطع الرئيس المصري المسافة من الموقع المحدّد له في مطار القاهرة الدولي، وتوجّه لاستقبال ضيف مصر الكبير عند سلم الطائرة.

وطبقاً لمراسم الاستقبالات الرسمية، ينتظر رئيس الدولة المضيفة على بُعد مسافة عن طائرة الضيف، وينتظر اصطحابه من قِبل رئيس المراسم وسفير دولة الضيف إلى مكان المضيف، قبل أن يصطحبه إلى منصة الشرف؛ لاستكمال بقية مراسم الاستقبال الرسمي، كما رافقت طائرة ولي العهد لدى دخولها الأجواء المصرية وقُبيل هبوطها في مطار القاهرة الدولي، أربع مقاتلات مصرية مرحبة بسموه.

ملكة بريطانيا تستقبل ولي العهد

وخرقاً للبروتوكول، استقبلت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تزامناً مع زيارته لبريطانيا التي جرت خلال الفترة الماضية، وأقامت مأدبة غداء على شرفه، وهذا تكريم لا يحظى به سوى رؤساء الدول.

كما ازدانت شوارع لندن بصور ولي العهد، وعبارات تحمل عناوين الإصلاحات التي أدخلها في حياة السعوديين، وهو كذلك أمر نادر في بريطانيا، ولا يحظى به كثير من قادة العالم.

"ترامب" يحتفي بـ "محمد بن سلمان"

وفي شهر مارس من العام الماضي، كسر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ قواعد البروتوكول المتعارف عليها عند زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -ولي ولي العهد حينها- وهو أول مسؤول خليجي رفيع يلتقي "ترامب".

الرئيس الأمريكي كسر "البروتوكول"، وأقام وليمة غداء للأمير محمد بن سلمان، علماً بأن العادة جرت أن يتم هذا الإجراء فقط لقادة الدول، كما قام بالتجول مع سموه عقب الغداء في البيت الأبيض.

وبحسب الخبراء، فإن لقاء "ترامب" بالأمير محمد بن سلمان كان بصورة "استثنائية ومميزة"؛ حيث سمح بحضور المصورين والصحفيين، خروجاً على بروتوكولات الزيارات، لافتين إلى أن الاحتفاء بالأمير محمد، وإقامة مأدبة غداء خاصة في الجناح الشرقي بالصالة العائلية، "دليل تقارب كبير في وجهات النظر بين البلدين".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org