أكد وزير المالية محمد الجدعان أن السعودية استطاعت خلال السنوات الأربع الماضية تحقيق ضبط مالي كبير جدًّا، وأن السعودية واجهت أزمة كورونا باحترافية عالية بشهادة العالم، متوقعًا تعافي الاقتصاد الوطني خلال العام المقبل.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب إعلان الميزانية العامة للدولة: إن الحكومة عملت بتناغم وحزم مع الأزمة منذ بدايتها، كما دعمت القطاع الخاص للمحافظة على وظائف المواطنين.
وأشار إلى أن الوزارة ركزت على دعم القطاعات الأكثر تضررًا بالجائحة، موضحًا أنه تم اتخاذ قرارات شجاعة وغير مسبوقة لمواجهتها، خاصة أن 2020 كان عامًا عنوانه "صحة الإنسان أولاً".
وأوضح أن معظم قطاعات الاقتصاد في السعودية بدأت بالتعافي من تأثير الجائحة، متوقعًا أن يتعافى الاقتصاد الوطني خلال العام المقبل.
وذكر الجدعان أن السعودية أطلقت أكثر من 150 مبادرة تحفيزية في مواجهة تداعيات الجائحة، كما أكد أن السعودية تمكنت من الحفاظ على الاقتصاد العالمي من خلال حسن إدارة أزمة الطاقة.
وأبان أن دعم منظومة الحماية الاجتماعية يمثل هدفًا أساسيًّا لحماية الفئات الأكثر حاجة، كما كشف عن توفير السعودية أكثر من 350 مليار ريال من خلال رفع كفاءة الإنفاق منذ 2017.
وأضاف الجدعان خلال المؤتمر الصحفي عقب إعلان ميزانية الدولة للسنة المالية 1442 / 1443هـ (2021م): "رغم صدمة كورونا، وهبوط أسعار النفط، استطاعت السعودية بنجاح إقامة قمةG20 والعمل على المحاور كافة، والسعي لتطوير قطاع الصحة".
وبخصوص ضريبة القيمة المضافة قال الجدعان: "لن يتم إعادة النظر في قرار ضريبة القيمة المضافة في المديَيْن القريب والمتوسط.. ولو لم نرفع ضريبة القيمة المضافة خلال جائحة كورونا لما استطعنا دفع الرواتب وبعض المزايا المادية".
وأضاف الجدعان: "الحكومة وجهت خلال السنوات الماضية الدعم المادي للفئات الأكثر حاجة. كنا في تحدٍّ غير مسبوق خلال جائحة كورونا، وشاهدنا انهيار دول متقدمة في بعض خدماتها الأساسية. المملكة العربية السعودية واجهت أزمة كورونا بقوة واحترافية".