تمتد طرق المشاة المنفّذة في المشاعر المقدّسة، وفق أحدث الطرق الفنية والهندسية، من منطقة جبل الرحمة بمشعر عرفات، حتى مشعر مِنى مروراً بمزدلفة، وتهدف إلى تأمين الراحة والأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام.
وتعد هذه الطرق من أهم المشروعات التي نفّذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التي تخدم حجاج بيت الله الحرام.
وصمّم مشروع طرق المشاة حيث يراعي أفضل المعايير العالمية، التي تضمن الاستفادة منه بالشكل المطلوب في أثناء تنقل الحجيج بين المشاعر المقدّسة، حيث تمّ رصف طريق المشاة بالكامل من خلال تركيب بلاط الإنترلوك، وتركيب كراسي على جانبي الطريق من أجل تأمين راحة الحجاج.
وتمّ تركيب مظلات لوقاية الحجاج من أشعة الشمس، إضافة إلى تركيب أعمدة الرذاذ لتلطيف الأجواء، ووضع حواجز خرسانية كروية لمنع دخول المركبات إلى طريق المشاة، مع تنفيذ عديد من المجسمات التي صُممت بما يتناسب مع قدسية المكان، ولتضفي مزيداً من الراحة لسالكي الطريق.
وتمّت إنارة الطريق بواسطة أعمدة عالية التقنية، وكشّافات LED التي تتميّز بشدة إضاءتها وقلة تكاليفها مقارنة بالإنارة العادية، مع قلة انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة.
جاء تنفيذ الطريق على أربعة مسارات بإجمالي أطوال تزيد على 25 كيلو متراً، ويعد من أطول طرق المشاة في العالم، حيث بلغ طول الطريق الأول 5100 متر، والثاني 7580 متراً، والثالث 7556 متراً، والرابع 4620 متراً.
وشملت هذه المسارات تركيب بلاط إنترلوك، بما يعادل 500 ألف متر مربع، ووضع 500 من الحواجز الخرسانية، وتركيب ألف كرسي لاستراحة الحجاج.
وتشتمل طرق المشاة على 57 لوحة إرشادية، وأكثر من 400 عمود إنارة عالية التقنية، إضافة إلى 810 فوانيس LED، و25 برج إنارة بارتفاع 30 متراً، و100 فانوس بقوة 100 واط، كما تم تركيب أكثر من 400 سلة نفايات على جانبي الطريق.