بعد عام على تمرير مجلس النواب قرار عزله الأول، يجد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفسه محور محاكمة ثانية غير مسبوقة تبدأ بعد غدٍ (الثلاثاء) في مجلس الشيوخ، الذي سيتعيّن على أعضائه تحديد إن كان قد حرّض بالفعل على هجوم دامٍ استهدف مقرّ الكابيتول.
وسيختبر أعضاء مجلس الشيوخ سابقة مثيرة للجدل عندما يجتمعون لاتّخاذ قرار بشأن عزل رئيس لم يعد في منصبه، ولا يزال يشكّل مركز ثقل في حزبه ولو من دون السلطة التي كان يمنحه إياها البيت الأبيض، وفقاً لـ"فرانس 24".
وتتركز إجراءات الأسبوع المقبل على الفوضى، التي شهدها السادس من يناير (كانون الثاني) عندما اقتحم المئات من أنصار "ترامب" مقر الكونغرس واصطدموا مع الشرطة محاولين منع انعقاد جلسة رسمية للمصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات.
ووجّه مجلس النواب في 13 يناير لـ"ترامب" تهمة "التحريض على التمرّد" ليكون الرئيس الأمريكي الوحيد، الذي يعزل مرّتين.
ولم يسبق أن دين أي رئيس أمريكي من قبل خلال محاكمة لعزله.
ويهدف الديمقراطيون عبر المحاكمة إلى حظر "ترامب" من تولي أي منصب فيدرالي في المستقبل، في حال تمكنّوا من تحقيق هدف إدانته.