أمير الشمالية: بلادنا قامت وستبقى على التمسك بالعقيدة الإسلامية وتطبيق الشرع

أكد أمير منطقة الحدود الشمالية، الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن بلادنا (المملكة العربية السعودية) قامت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – على التمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة، وتطبيق شرع الله كما جاء بالقرآن الكريم وسُنة خير المرسلين - صلى الله عليه وسلم -، وما زالت وستبقى قائمة على ذلك بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.

جاء ذلك بعد تدشينه مساء أمس الاثنين ملتقى الأمن الفكري (اعتدال) تحت شعار "وجوب البيعة ولزوم الجماعة" بقاعة الأمير عبدالعزيز بن مساعد بمدينة عرعر، الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الحدود الشمالية، بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، وعدد من مسؤولي الرئاسة العامة والقطاعات الحكومية بالمنطقة.

وقال أمير منطقة الحدود الشمالية: يسرني تدشين ملتقى الأمن الفكري (اعتدال) الذي يقيمه فرع الهيئة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الحدود الشمالية تحت شعار "وجوب البيعة ولزوم الجماعة"، والذي يأتي في إطار جهود الهيئة الدائمة والحثيثة في تعزيز الانتماء والولاء للقيادة والوطن، وتعزيز الاستقرار الوطني.

وأضاف: لقد سارت بلادنا في خطى تنموية ثابتة في المجالات كافة، ويعيش أبناؤها اليوم - بفضل الله، ثم جهود ما تعاقب عليها من ملوك بررة ومواطنين مخلصين متماسكين ومحافظين على ثقافتهم وثوابتهم - بأمن وأمان في الظروف والمعطيات كافة رغم الفتن التي مرت بها المنطقة.

وأشار الأمير فيصل إلى أن أجهزة الدولة ومؤسساتها كافة أسهمت في تحقيق النهضة الحضارية، والتطورات التنموية، والوصول لأعلى مستويات الأمن والأمان الذي ننعم به جميعًا، ومن بينها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تقيم هذا الملتقى المهم والحيوي. مؤكدًا أن ذلك في ظل رؤية السعودية 2030 التي وجَّه بها خادم الحرمين الشريفين ويقودها سمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله-.

ونوه بتشديد خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- على منهج الوسطية بقوله: "لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً، ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه". وهو ما أوضحه كذلك ولي العهد الأمين -حفظه الله- بقوله: "نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب، بعد أن اختطف الإسلام الجماعات المتطرفة التي شوهت الدين".

وأكد أنه في ظروف التحولات الفكرية مرجعنا جميعًا كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -. مقدمًا شكره لرئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، وفريق عمله؛ لما تبذله الهيئة من جهود مهمة وحيوية.

وقال أمير الحدود الشمالية: كلي ثقة بأنهم سيخرجون بأفكار وتوصيات، تتحول - بإذن الله - لمفاهيم سليمة راسخة في عقول أبناء الوطن، ولبرامج عمل توعوية وتطبيقية، تسهم بالمزيد من الاستقرار والأمن والأمان، وتهيئ البيئة للمزيد من التطور والتنمية المستدامة والشاملة والمتوازنة بمشيئة الله.

ومن جهته، أكد الدكتور عبد الرحمن السند أن هذا الملتقى أطلقته الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وينفذ في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، وهو في محطته الثالثة. مبينًا أن هذا الملتقى يحمل اسمًا كبيرًا، هو (وجوب البيعة ولزوم الجماعة).

وذكر السند قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من مات وليس في عنقه بيعه مات ميتة جاهلية". فلا إسلام إلا بالجماعة، ولا جماعة إلا بالإمام، ولا إمام إلا بالسمع والطاعة. هكذا جاء هذا الدين العظيم بلزوم وجوب جماعة المسلمين، والسمع والطاعة لإمام المسلمين، ولا فوز لهم ولا صلاح للناس في دينهم ودنياهم إلا بالتزام هذا المنهج.

وأردف الدكتور السند: إننا نعيش في أمن ورخاء ورغد عيش. مؤكدًا وجوب الوقوف مع ولاة أمرنا؛ فحق هذه النعمة الوقوف صفًّا واحدًا مع هذه الدولة المباركة حامية جناب التوحيد. مشيدًا بما تلقاه الرئاسة من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله ورعاهما -.

وقدم السند الشكر إلى أمير منطقة الحدود الشمالية، الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، لدعمه فرع الرئاسة العامة بالمنطقة.

يُذكر أن برنامج (اعتدال) يتضمن إقامة فعاليات متنوعة عدة، تشمل المنصة التوعوية، والدورات التدريبية وورش العمل، والمصلى المتنقل، وبث الأفلام التوعوية، والمعارض والأجنحة الإعلامية والتوعوية، والجلسات الحوارية، والمحاضرات العلمية، التي تهدف إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية والفردية في المحافظة على أمن الوطن، والمشاركة في ترسيخ الفكر الوسطي المعتدل، وتعميق الولاء والانتماء لهذه البلاد وولاة أمرها.. وتستهدف جميع شرائح المجتمع.