نجح التعاون بحجز مقعده في المباراة النهائية لبطولة كأس الملك للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه على ضيفه الفتح بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي أُقيم على أرض ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة، مساء اليوم الأحد، في أولى اللقاءات دور نصف النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم.
بدأ التعاون المباراة بضغط شديد على مرمى الفتح واعتمد على الجناحين لمحاولة اختراق دفاع الضيوف أو عبر الاختراق من العمق الكرات وهو ما سمح له بالسيطرة الكاملة على مجريات الشوط سواء من حيث الأداء أو النتيجة.
وعكس سير مجريات اللقاء كاد الضيوف يفاجؤون التعاون بهدف التقدم عندما أرسل كريستيان كويفا كرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها زميله مروان سعدان برأسه لولا براعة الحارس كاسيو أنجوس الذي أنقذ الموقف (9) رد التعاون كاد يكون حاسمًا عن طريق سيدريك أميسي بعد أن تلقى تمريرة بينية مميزة من سميحان النابت وضعته في حالة انفراد تام بالمرمى لكنه تسرع في تسديد الكرة لتمر بجوار القائم إلى خارج الشباك (12).
وترجم النجم الأرجنتيني كاكو أفضلية أصحاب الضيافة بهدف الأسبقية عند الدقيقة 25 مستغلاً الجملة التكتيكة المثالية التي نفذها زملاؤه قبل أن تصل الكرة إلى عبدالله الجوعي الذي حولها بدوره على طبق من ذهب لقدم مسجل الهدف لم يتوان الأخير في إيداعها الشباك.
ولم يختلف سيناريو بداية الشوط الثاني عن الأول حيث بدأ التعاون بضغط هجومي مكثف وسط تراجع فريق الفتح وسرعان ما حول هذه السيطرة إلى هدف ثانٍ بعد مرور 9 دقائق على الانطلاقة عن طريق المتألق الكاميروني تاوامبا حين هيأ لنفسه الكرة داخل منطقة الجزاء قبل أن يصوب كرة مخادعة فاجأت الحارس ماكسيم كوفال الذي عجز عن التصدي لها واكتفى بمتابعتها وهي تستقر في شباكه.
ولم يمهل سيدريك أميسي الضيوف فرصة لالتقاط الأنفاس ليعود بعد دقائق معدودة لتعزيز تقدم التعاون بالهدف الثالث مستغلاً عرضية مميزة من سيمحان النابت أخطأ الدفاع في تشتيتها ليتابعها برأسه داخل الشباك عند الدقيقة (63).
بعدها انتفض الضيوف وبادروا بشن هجمات على مرمى التعاون عن طريق إرسال الكرات العرضية من الأطراف حيث نجحوا بتقليص الفارق في مناسبتين متتاليتين الأولى حينما توغل البديل علي الزقعان من الجهة اليسرى ليعكس كرة أخطأ الدفاع والحارس في التعامل معها لتصل إلى محمد مجرشي الذي أودعها في المرمى الخالي في الدقيقة (72).
دقيقتان فقط كانتا كافية ليعود الفتح ويقلص الفارق مجددًا وهذه المرة عن طريق المحترف المغربي مراد باتنا بعد عمل فردي مميز تلاعب من خلالها بدفاعات أصحاب الضيافة ليتوغل داخل منطقة الجزاء ويطلق قذيفة صاروخية استقرت في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى كاسيو أنجوس.