شاركت شركة "الزهراني لتكنولوجيا الفضاء" بمؤتمر ومعرض أيام صناعة الفضاء الذي نظمته وكالة الفضاء الأوروبية، وأُقيم في مدينة نوردفيك الهولندية خلال الفترة من 11-12 سبتمبر 2018.
ويقوم المؤتمر على لقاءات، تجمع الشركات المشاركة ضمن اجتماعات أعمال B2B ، يتم الإعداد والترتيب لها مسبقًا، إضافة إلى تقديم أوراق عمل وورش وعروض تقديمية.
ويتم خلال المؤتمر اختيار 10 أشخاص من ضمن كل المشاركين لتقديم عروض عن مشاريعهم المستقبلية في مدة خمس دقائق لكل عرض. وكان الكابتن عبدالله الزهراني أحد هؤلاء المختارين.
وقدم الكابتن "الزهراني" عرضه يوم 12 سبتمبر 2018 بالقول: "ما ستسمعونه سيبدو شيئًا من الجنون". وبدأ باقتباس للعالم نيكولا تيسلا بقوله: "إذا أردت أن تعرف سر الكون فعليك بالتفكير به من ناحية الطاقة والتردد والاهتزاز".
وقال الكابتن الزهراني في تصريحات حصرية لـ"سبق": "إن ما يقدم عليه العالم من تقدم وسباق في مجال صناعة وتكنولوجيا الفضاء لهو شيء يستحق أن تضع الدول العربية يدها عليه؛ فالتغيير قادم لا محالة، وهناك دول ستتقدم؛ ولهذا يجب أن يكون لدينا القدرة على أن يكون لدينا شيء جديد، نستند إليه، ونكون أصحاب السبق بالإبداع فيه؛ لهذا كان في مخططي وفكري أنه لن يكون ذلك إذا لم نأخذ بنصيحة هذا العالم العبقري".
وأضاف الزهراني: "ما طرحته قد بدا جنونيًّا حقًّا، وسيجده كثيرون جنونًا؛ لأنه يتحدث عن مستقبل، أنا مؤمن تمام الإيمان به، وأنني أستطيع تحقيقه بكل إتقان إذا توافرت الإمكانات والدعم المادي والمعنوي، وتم تنفيذ المشروع كما هو مخطط له".
وتابع: إن العلم منذ وقت اكتشاف النظرية النسبية يتقدم، ويحقق اكتشافات مذهلة، ولكن هذا لا يعني إننا نقف تمامًا عند هذا، ونسلم بما درَّسونا وعلمونا إياه، بل الشخص يبحث ويستخدم عقله وموهبته في اكتشاف كل جديد؛ فلقد كانت العلوم واقفة على ما قدمه نيوتن للبشرية من تعريف للجاذبية. وحقيقة إن الكون ثابت لا يتغير، ولكن حين وقف أنشتاين وفكر خارج الصندوق استطاع أن يحقق السبق والتقدم والإبداع، وتغيير نظرة العالم للكون والفيزياء بشكل مختلف تمامًا. ألا نملك عقولاً وفكرًا منعزلاً؟ ألا نستطيع تقديم أفكار واقتراحات جديدة؟
وبيّن أن المقصود أن نُظهر للجميع أننا نستطيع، وأن نبدي القدرة على أن نفكر خارج الصندوق، وأن لا أحد يحكم ما نفكر به، وأننا نستطيع أن نثبت صحة ما نقول باستخدام معاملنا وأدواتنا ومراكز البحث التي سننشئها.. نستطيع تقديم كل شيء ولكن في وجود بيئة خصبة مناسبة، تدعم العقل العربي، وتثق به، وتؤمن بإمكانياته، وتمنحه الفرصة لإثبات ما يقول.. فهذا المشروع هو من المشاريع التي تسعى إلى تحقيقها رؤية السعودية 2030؛ فمركز تصادم الجزيئات في سيرن بما أنتجه من اكتشافات حقق عوائد مالية، تعدت 3 تريليونات دولار سنويًّا من الأبحاث والاكتشافات التي قدمها في مجال الإلكترونيات فقط، خلاف إطلاق الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية وما يكون من استثمار عالٍ فيها، خاصة مع استحداث تقنية جديدة. ومما يجعل هذا المشروع ناجحًا، وذا مستقبل مشرق، ما يخطط له الشرق والغرب لبناء مصادم جزيئات أكبر مما هو في سيرن الآن، وذلك بمحيط يبلغ 100 كلم.
وتحدث "الزهراني" بتحدٍّ قائلاً: صحيح أنني لا أملك درجة بروفيسور في الفيزياء، ولكنني أتعهد بإنشاء مركز لتصادم الجزيئات ومركز لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء بتكلفة تقل عما تم في أوروبا بنسبة تتعدى 60 ٪، وبتقنية جديدة، تجعل الكفة لصالحنا ضمن سوق تكنولوجيا صناعة الفضاء بتوفير الجهد والمال والوقت، سواء كانت تكاليف إنشاء أو تشغيل، على أن يتم إطلاق أول صاروخ عربي 100٪، ويحمل حمولة عربية 100٪، خلال خمس سنوات من تاريخ البدء.
وأردف: إن التقدم الهائل في مجال صناعة الفضاء بات واضحًا وجليًّا، والسباق جارٍ على قدم وساق بين الدول المتقدمة. ونحن الدول العربية فقط نشاهد، أو نستهلك ما يقدمون. ألم يحن الوقت لنجعلهم يدفعون لنا لقاء خدمات أعلى كفاءة، وأسرع نتيجة، وتم صنعها في وطننا العربي؟
وأصدر الكابتن عبدالله الزهراني كتابًا جديدًا في مجال الفيزياء، عنوانه "قانون الله أم قانون الفيزياء" في 100 صفحة، تم فسحه من وزارة الثقافة، تحدث فيه عن نظرتنا للكون وعلاقة العقل والفيزياء والدين به. وفي أحد فصوله تحدث عن نظريته الجديدة بشكل مبسط، على أن يكون التفصيل الرياضي للنظرية في الجزء الثاني من الكتاب، حسب قوله.
وأوضح الزهراني لـ"سبق": كلي أمل، بل على ثقة مطلقة بأن المشروع ستتبناه المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة مباشرة، والبدء في العمل دون تأخير. وهذه الثقة مبنية على ما أشاهده وأراه رأي العين. إن هذا الزمن هو زمن الفعل، وليس الكلام. وإنني واثق ومتعهد للجميع بأن يكون إطلاق أول قمر صناعي مصنوع ومجهز ومنطلق إلى الفضاء من الخليج العربي في عام 2025 بإذن الله.
يُذكر أن "الزهراني" حاصل على بكالوريوس علوم جوية (تخصص طيران) من كلية الملك فيصل الجوية، وهو باحث في مجال الفيزياء النظرية في بولندا، وناشر ورئيس التحرير لأول جريدة رسمية تصدر باللغات العربية والبولندية والإنجليزية في بولندا (ZPZGAZETA.pl)، وهو المرشح للسفر إلى المريخ، ونشرت "سبق" عن تأهله منذ عام 2014 بعنوان "تأهل الكابتن عبدالله الزهراني للمرحلة الثالثة إلى المريخ".