قُتل شاب بالرصاص في أم درمان شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، مع استمرار الاحتجاجات التي انطلقت منذ الخامس والعشرين من أكتوبر للمطالبة بحكم مدني، وأدت إلى مقتل 72 شخصًا وإصابة نحو 2300 آخرين، وفق سكاي نيوز عربية.
وتفصيلاً، دعت قوى الحرية والتغيير في بيان إلى "تسيير مواكب جمعة الشهداء"، غدًا في العاصمة والولايات السودانية، "ليكون يومًا لتخليد ذكراهم"، فيما عبّرت القوى عن دعمها لدعوة لجان الخرطوم شرق، إلى "مظاهرة مليونية الشهداء" المقررة اليوم الخميس.
وفي أعقاب مقتل 7 أشخاص خلال الاحتجاجات التي جرت الاثنين، أعلن أكثر من 20 تنظيمًا مهنيًا العصيان المدني الشامل في البلاد، مما أدى إلى شلل كبير في الحياة العامة في الخرطوم، حيث أغلقت معظم المدارس والجامعات وتوقفت حركة الأسواق والمؤسسات جزئيًا.
ولليوم الثاني على التوالي، يواصل المحتجون إغلاق عددٍ من الشوارع الرئيسة في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.
وبالتزامن مع التوتر الأمني المتصاعد، يجري وفد أمريكي مباحثات في السودان من أجل تهدئة الأوضاع في البلاد، حيث يتكون الوفد الأمريكي من مولي فيي، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، وديفيد سترفيلد، المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بالقرن الإفريقي، وعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين.
والتقى الوفد اللجنة التنفيذية لقوى الحرية والتغيير وبمجموعة من تجمع المهنيين، وذلك في إطار المساعي والجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة المحتدمة التي أفرزتها الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، والتي أعلن بموجبها حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
وكانت الأمم المتحدة قد أدانت، الثلاثاء الماضي، استخدام الذخيرة الحية والقوة المميتة ضد المتظاهرين في السودان.
ودعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للمنظمة الأممية، السلطات السودانية، إلى إنهاء العنف وتوفير الأجواء الملائمة للسماح بجهود الوساطة الدولية الرامية لحل الأزمة الحالية في البلاد.
من جانب آخر، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان أصدرته في جنيف، إن "التعامل الوحشي مع المحتجين يجعل وضع حقوق الإنسان في السودان مصدر قلق بالغ".
وأشار البيان إلى أن "المتظاهرين السلميين في السودان يتعرضون للقتل بشكل شبه يومي على أيدي قوات الأمن".
وفي السياق ذاته، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيف بوريل، في بيان، إن الدعوات التي وجهها الاتحاد.