لم يكن الكشف عن النشاط المشبوه لأفراد الخلية الذين اعتادوا التجاوز على الثوابت الدينية والوطنية محض صدفة، بل كان عملاً منظماً ومتابعة دقيقة لشخصيات اعتادوا سرقة الأضواء بحجة الأنشطة الحقوقية، وتسليطها على القضايا الداخلية؛ للنيل من سمعة المملكة دولياً، ومن ورائهم أجندات خارجية هدفها العبث بأمن السعودية وشعبها.
والمتابع بدقة لنشاطات هؤلاء سواء على الأرض، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتاريخهم الأسود من اعتقالات سابقة سيكتشف ذلك بسهولة، وسيعلم مدى إصرارهم على إثارة القلاقل والفتن بحجة حقوق الإنسان تارة والمرأة تارة أخرى، وسولت لهم أنفسهم أنهم في عصمة من قبضة الأمن؛ لتواصلهم الدائم مع الإعلام الدولي والجهات الخارجية المشبوهة.
ولم يكتفوا بذلك، بل قاموا بتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج ضاربين بأمن المملكة وسلمها الاجتماعي، ووحدتها الوطنية عرض الحائط.
تاريخ أسود
سبق للجين الهذلول (أحد أفراد الخلية المقبوض عليها) أن اعتقلت في نوفمبر 2014 بتهمة الإصرار على مخالفة النظام العام والافتئات على ولي الأمر، عبر الدخول من المنفذ الحدودي السعودي الإماراتي وهي تقود سيارتها، في تحدٍ واضح منها للأنظمة التي كانت تنص على عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة، قبل أن يتم السماح بذلك في سبتمبر الماضي بموجب الأمر الملكي الكريم. كما تعرضت المذكورة للتوقيف والتحقيق في يونيو الماضي؛ بسبب أنشطتها المسيئة للمملكة.
محامي الشيطان
ومن بين الأسماء التي تم القبض عليها أيضاً المحامي إبراهيم المديميغ، الذي اشتهر بالدفاع عن الجواسيس، والمسيئين للمملكة، والمفتئتين على ولي الأمر والثوابت الدينية والوطنية، حيث سبق له الترافع عن الشاب أحمد الشمري المتهم بالردة؛ حيث أدين بالتطاول على الذات الإلهية، وتمزيقه المصحف، وضربه بالحذاء، وتصوير ذلك وتوثيقه على موقع التواصل الاجتماعي.
كما سبق لمحامي الشيطان الدفاع عن مجموعة إرهابيين أوقعت بهم السلطات الأمنية، وتم توجيه لهم جملة من التهم منها: التخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، وتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمسّ الأمن الوطني للمملكة، ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد، والإخلال بالأمن والطمأنينة العامة، وتفكيك وحدة المجتمع وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية.
فضلاً عن لعبه دورا في الدفاع عن المتهمين بالانضمام لجمعية (حسم) المنحلة، والتي صدر بحلها قرار قضائي، وهي جمعية تتوشح بوشاح الحقوق، وتدعو إلى المظاهرات ومخالفة الأنظمة.