كشفت مصادر "سبق" أن الجهات الأمنية بمنطقة جازان تواصل تحقيقاتها مع موقوفين إثر غموض وفاة أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، عُثر عليهم متوفين داخل مركبتهم قبل أيام عدة في أحد جبال المحافظة بعد بداية تعفن الجثث.
وأشارت المصادر إلى أن وضع الجثث الموضوعة في مقعد السيارة الأخير، والدماء على السيارة، فتحا شبهة جنائية؛ استدعت إيقاف الأشخاص، واتخاذ إجراءات التحقيق لكشف الغموض.. فيما وُجد حبل مربوط بيد الأب عند وصوله للمستشفى.
ومن ناحية أخرى، كشفت مصادر "سبق" أن الطب الشرعي بصحة جازان أخذ متطلباته من الجثث لكشف سبب الوفاة، ولم يتم تشريحها، ولا تزال مودعة بثلاجة الموتى، وينتظر أن تعلن شرطة منطقة جازان حيثيات الحادثة.
وكانت "سبق" قد تابعت الحادثة من جوانب عدة منذ اكتشاف الجثامين،وكشفت حينها مصادر "سبق" أن الأب كانت يده مربوطة بحبل عند وصوله المستشفى، ووُجدت آثار دماء على المركبة التي وُجدت داخلها الجثث العائدة للأسرة نفسها.
وأشارت المعلومات إلى أن السيارة كانت متوقفة ومغلقة بالكامل، وكانت جثتا الأب والأم في آخر مقعد الجيب، بينما كانت جثة الطفلة خلف مقعد الراكب.
وأوضح بعدها الجد لـ"سبق" أن ابنه اتجه صباح الأربعاء مصطحبًا عائلته إلى محافظة الداير بني مالك، وكان سيلتقي في طريقه أشخاصًا عدة في أحد الجبال هناك "ومن بعدها انقطع الاتصال كليًّا عنه، وبحثنا عنه، ولم نجده؛ فأبلغنا الجهات الأمنية في شرطة محافظة العيدابي".
وتابع: "لم نعلم بما أصاب ابني وأسرته حتى أبلغتنا الجهات الأمنية بالحادثة؛ ففُجعنا بهذا المصير؛ إذ إنني لم أسمع مسبقًا من ابني أن هناك ما يهدد حياته. وليس لدينا معلومات حول سبب الوفاة، ونثق بالجهات الأمنية ودورها، وننتظر نتائج الطب الشرعي".
وبيَّن أن الأسرة توفيت بالكامل؛ إذ إن ابنه لديه ابنة واحدة وزوجة واحدة، وتوفيتا مع الزوج في محافظة الداير بني مالك.
يُشار إلى أنه تم القبض على متهمين مؤخرًا، وبينت المعلومات الأولية أنهم نقلوا المركبة وبها الجثث من موقع وفاتهم إلى موقع آخر.