اُستؤنفت مطالبات إلغاء الفترة الدراسية الثانية في عددٍ من مدارس محافظات جنوب شرق منطقة جازان، وذلك بعد سنوات من معاناة الطلاب من الدراسة في المساء، مع تكرار وعود إيجاد حلول من الجهات المعنية إلا أن ذلك لم يتحقق بما يضمن وقوف تلك المطالبات بشكل كلي.
وقال الأهالي بمحافظات وقرى جنوب جازان، إن إدارة التعليم واللجنة المعنية بالحد الجنوبي تأخرت في إيجاد حلول للفترة الثانية منذ عام 1437هـ وهم ينتظرون حلولاً تلغي دوام الفترة الثانية وتعيد الدوام للمدارس بوضعه الطبيعي، حتى إن كان بشكل مؤقت.
وبيّن الأهالي، أن الحلول المتاحة للتعليم كثيرة بعيداً عمّا يعرّض الطلاب للخطر بأيّ شكل من الأشكال، من بينها افتتاح مبانٍ جديدة عن طريق الاستئجار واستعجال المشاريع المدرسية القابعة تحت الإنشاء، وكذلك افتتاح مدارس مغلقة في التجمعات السكانية حال وجودها.
وبيّن الأهالي في شكاواهم المتواصلة أن الطلاب والطالبات أحياناً يعانون المشقة بسبب التنقل في فترة المساء، خصوصاً في أوقات الأحوال الجوية الصعبة.
من جهته، أوضح لـ"سبق"، المتحدث باسم "تعليم جازان" يحيى عطيف؛ رداً على الاستفسار حول الحلول التي تقوم بها "التعليم" للتجاوب مع الشكاوى من هذا الموضوع، قائلاً: "نقدّر كل المطالبات الخاصة بالفترة الثانية أو الفترة المسائية وأهمية الاستغناء عنها".
وتابع: "وانطلاقاً من ذلك فقد قام تعليم جازان بعدد من الجهود للتخلص أو تقليص الفترة الثانية حيث شملت تلك الجهود مخاطبة اللجان المختصة بصياغة توصيات فتح المدارس والمساهمة في إعادة (64) مدرسة للعمل".
وقال: "إضافة إلى التنسيق مع الوزارة لإمكانية التوسع في المباني الحكومية ويجري حالياً إنشاء (9) مبانٍ حكومية جديدة سيتم تشغيلها قريباً إن شاء الله".