عن عداد الكهرباء الذكي.. "الفايز": يمكّن المواطن من مراقبة الاستهلاك والتحكّم فيه

بالإضافة إلى دفع الفاتورة مسبقًا
عن عداد الكهرباء الذكي.. "الفايز": يمكّن المواطن من مراقبة الاستهلاك والتحكّم فيه

يعدّد الكاتب الصحفي عبدالوهاب الفايز، فوائد مشروع العدادات الذكية ومكاسبه لكافة الأطراف في منظومة الطاقة؛ فهو يمكّن المواطنين من دفع الفاتورة مسبقًا، ومراقبة الاستهلاك والتحكّم فيه، كما يوفر للشركة قاعدة بيانات ضخمة عن الاستهلاك، وسلوك الناس وطريقة تعاملهم مع الطاقة، ويمنح قيادات الشركة الوقت للتطوير والإبداع في استثمار قطاع الكهرباء، ويتيح للصناعة المحلية صنع وتجميع مكونات هذه العدادات في الداخل، ويفيد المستثمرين بخفض الفاقد في الشبكة؛ وهو ما يؤدي إلى توفير 500 مليون ريال.

كله فوائد للمواطن
وفي مقاله "مع (عداد الكهرباء الذكي).. المستهلك يستثمر الطاقة (2-2)"، بصحيفة "الجزيرة"؛ يقول الفايز: "إدخال العداد الذكي سوف يمكّن المستهلكين من دفع الفاتورة مسبقاً، ويتيح مراقبة جودة الخدمة، ومراقبة الاستهلاك والتحكم فيه، (النظام يحدث كل 5 دقائق)، ويتيح توقع تكلفة الفاتورة، ويتيح لنا معرفة (التكلفة المتغيرة)، وهذا جوهري في الخدمة؛ إذ يساعد في استخدام الطاقة في خارج الذروة بتكلفة أقل؛ مثلاً: تخصيص المساء لتشغيل السخانات ومكائن الغسيل والطرمبات التي تستهلك أكثر .. ويتيح لنا الدفع وإرجاع الخدمة بسرعة بدون الاتصال بالشركة، ويتيح لنا إيقاف الخدمة في حالة السفر أو تقليلها، ومراقبة السلامة للأجهزة.. وغيرها مما تتيحه تطبيقات الذكاء الصناعي التي سوف تجد الأرضية للإبداع والتطوير.. بالنسبة للأجهزة الرقابية سيتيح لها المشروع مراقبة الجودة والعدالة في الأسعار، ومراقبة العبث بالعدادات، ومراقبة سرعة تقديم الخدمة للمستهلك".

صناعة محلية
وعن استفادة الصناعة المحلية؛ يقول الفايز: "المحتوى المحلي لهذا المشروع الضخم سوف يتحقق في استفادة الصناعة المحلية من تطوير وتصنيع وتجميع مكونات هذه العدادات في الداخل، والمستهدف تغييره في سنتين يتجاوز 10 ملايين عداد، وهذا سوف يوفر فرصاً واسعة للصناعة المحلية. وكما جاء في المؤتمر فإن أكثر من 35% من العدد الإجمالي سيتم تصنيعه في المملكة؛ أي أكثر من 3.5 مليون عداد. وهذا العدد جاء بسبب الطاقة الإنتاجية للمصانع المحلية؛ وهو ما يعني أنها إذا كانت قادرة على تصنيع أكثر من ذلك فإنها ستقوم بتنفيذها. وإذا أضفنا إلى ذلك فرص التوطين وفرص العمل، فإننا أمام مشروع نوعي من النواحي كافة".

شركة الكهرباء والمستثمرون
وعن شركة الكهرباء، يرى الفايز أن "حلول العدادات الذكية سوف توفر الوقت لقيادات الشركة لتتجه إلى التفرغ للتطوير والإبداع في استثمار قطاع الكهرباء؛ فالثورة الرقمية تتداخل منتجاتها مع هذا القطاع بشكل قوي.. سوف يوفر لها قاعدة بيانات ضخمة عن الاستهلاك، وسلوك الناس ونمط تعاملهم مع الطاقة، وهذا منجم استثماري للدراسات والأبحاث وتسويق المنتجات. ومثل هذه التطبيقات الذكية ربما تدفع شركات الكهرباء لتتحول بقوة إلى (الاستثمار في المحتوى)، كما تفعل شركات الاتصالات، وكما فعلت أمازون".

ويضيف الفايز: "بالنسبة للمستثمرين، هذا التطور سوف يحدث نقلة في مستقبل صناعة الكهرباء، بالذات في مجال خفض الفاقد في الشبكة؛ فخفض 1% من الفاقد سوف يؤدي إلى توفير 500 مليون ريال، وهذا مبلغ كبير جدًا، يمكن أن يستوعب التكاليف الضرورية لتبديل العدادات".

توفير 2 مليون برميل بترول يوميًّا
وينهي الفايز قائلًا: "أيضاً هذه النقلة المهمة لرفع كفاءة استخدام الطاقة، كما ذكر الأمير عبدالعزيز بن سلمان؛ سوف تساهم في خفض استهلاك البترول محليًّا بما قد يصل إلى 2 مليون برميل مكافئ يوميًّا في السنوات القادمة.. وهنا يتحقق ما نتطلّع إليه؛ وهو: بناء السلوك الواعي للاستخدام الأمثل الرشيد لثرواتنا الطبيعية، وهذا -في رأيي- الهدف الأسمى يتجاوز رغبة التوفير في التكلفة. السلوك الحضاري للمواطن الصالح هو الأهم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org