الْتقى المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة فهد بن سليمان التويجري، في مقر الفرع، مشرفي الجوامع الكبيرة ومراقبي مساجد المدينة.
واستهلّ "التويجري" اللقاء، مساء أمس، بحمد الله وشكره على ما أنعم الله علينا من نعم كثيرة في هذه البلاد العظيمة المملكة العربية السعودية، ومنها العناية ببيوت الله، وخدمتها، وخدمة منسوبيها ومرتاديها بكل السبل المتاحة، وتابع قائلاً: "نحن شعب جُبِل على فعل الخير والاحتساب، وبذل الغالي والنفيس لكل أمر فيه مرضاة لله عزوجل، واتباع لهدي نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام".
ونوّه بأن هناك من يحتسب دون أجر مادي لخدمة بيوت الله؛ فكيف بنا ونحن في صرح يُعنى كل عناية ببيوت الله بكافة أمورها، ونأخذ أجراً عليه؛ لذا يجب على كل مراقب أن يراقب الله في الأعمال الموكلة إليه قبل أن يراقب المسؤولين عنه؛ ابتغاء مرضاة الله عز وجل فيما سيُسأل عنه في الدنيا والآخرة.
وأكد "التويجري" على كافة مشرفي الجوامع الكبيرة ومراقبي مساجد المدينة، أن الأعمال التي هم مكلفون بها مهمة على مدار العام؛ ولكن في شهر رمضان يضاعف الجهد بهذا العمل بمتابعة المساجد ومنسوبيها من أئمة ومؤذنين بشكل دوري ويومي؛ لرصد كل ما تحتاجه المساجد من صيانة ونظافة خلال هذا الشهر، والحرص كل الحرص على التأكد من أن أئمة المساجد قائمون بما كُلّفوا به، وعدم غض الطرف عن أحدهم ومتابعة الآخر، وأن يكون مراقب المساجد حلقة وصل بين منسوبي الفرع من أئمة ومؤذنين ونحوهم، وجماعة المسجد، وجزءاً من حل المشاكل التي قد تطرأ -لا سمح الله- على المسجد وجماعته، لا أن يكون جزءاً منها.
وحث مدير فرع الشؤون الإسلامية بمنطقة المدينة المنورة مراقبي المساجد على التأكد من قيام منسوبي المساجد بما أبلغوا به من تعليمات وتوجيهات قبيل شهر رمضان؛ من القيام بصلاتيْ التراويح والقيام، وعدم غيابهم، أو ترك مساجدهم.
وفي الختام، استمع "التويجري" لمداخلات وتساؤلات مراقبي المساجد، واقتراحاتهم التي تهدف إلى تطوير العمل وتحسينه لخدمة بيوت الله عز وجل.
