لا تخدم الإنسان.. أحياء سكنية جديدة بشوارع ضيقة وبلا مواقف

في تقرير استقصائي كشف ما يعكف على بنائه المطوِّرون العقاريون
لا تخدم الإنسان.. أحياء سكنية جديدة بشوارع ضيقة وبلا مواقف
تم النشر في

كشف تقرير استقصائي لـ"فقرة نوافذ"، أعده مراسل "الإخبارية" عاصم الرشودي، عن أحياء سكنية جديدة بلا شوارع فسيحة، ولا أرصفة مشاة، ولا مواقف سيارات كافية، يعكف على بنائها عدد من المطورين العقاريين.

وعلق الباحث في أنسنة المدن، الدكتور محمد المحمود، على ذلك قائلاً إن هذه الصورة توضح مدى عدم فهمنا للبيئة المبنية، والعكس صحيح. لافتًا إلى أنه توجد فجوة بين التشريعات والأنظمة الموضوعة والسلوك المتبع من قِبل المطورين؛ ما نتج منه أحياء وشوارع من الصعب القول إنها تخدم الإنسان.

وأشار المحمود إلى أن العديد من الشوارع والأحياء التي من المفترض أن تكون متنفسًا جيدًا للعب الأطفال فيها أولياء الأمور لا يأمنون على أطفالهم بها في ظل وجود شوارع ضيقة؛ بالكاد تكفي لمرور السيارات.

واعتبر المحمود أن معايير المدينة الناجحة هي تلك المدينة التي تتمكن من خطفك بالمشي على الأقدام؛ لتستكشف مطاعم وأبرز الأماكن الجميلة في تلك المدينة على الأقدام، وليس تلك المدن التي تعتمد بشكل رئيس على السيارة في غالبية التحركات اليومية.

وأضاف بأنه في حال حدوث حريق في أحد المنازل الموجودة في أحد الشوارع الضيقة فإن الدفاع المدني لا يستطيع الدخول لإخماده إذا كانت السيارات مكتظة في الطريق، وتحديدًا بعد منتصف الليل.

فيما أكد وليد الزامل، رئيس قسم التخطيط العمراني، أن المستثمر دائمًا يسعى إلى الربح أولاً وثانيًا وثالثًا.. مشددًا على أنه لا بد أن يُربط المستثمر بإطار من الضوابط العمرانية التي تمنع مثل الاستغلال السيئ لمسألة العمران، أو بناء الكثافات العمرانية.

وأضاف الزامل: يجب أن يوضع اشتراط من قِبل الجهات المعنية لبناء دور كمواقف للسيارات، وبناء دور إضافي مقابل لسد هذا النقص. لافتًا إلى أن لجنة المشاريع الكبرى تعمل برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مشروع الرياض الخضراء الذي يهدف إلى أنسنة الأحياء السكنية القديمة، ورفع نصيب الفرد من إجمالي المساحات الخضراء.

وكانت أمانة منطقة الرياض قد دشنت برنامج أنسنة الأحياء السكنية، الذي يهدف إلى جعل الأحياء السكنية أكثر ملاءمة للإنسان؛ وبالتالي الحي السكني سيصبح صديقًا للإنسان. (فيديو)

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org