كشف أقدم بائع صحف ورقية في سوق الخرج الشعبي سر تمسكه ببيع الصحف منذ حوالي نصف قرن وعدم مزاولته أي مهنة تجارية غير تلك المهنة التي لم تعد تدر عليه مبالغ مالية مجزية.
وفي حديث للعم محمد بن صالح الحنوس (81 عاماً) قال لـ "سبق": قدمت مع والدي من رياض الخبراء بالقصيم لمحافظة الخرج عام 1372 هـ وبدأت في بيع الصحف الورقية منذ حوالي 50 عاما، وأصبحت متمسكا بهذه المهنة من ذلك الوقت حتى الآن.
وتابع : كان سعر الصحيفة الواحدة أربعة قروش آنذاك مكسبي منها 20% وكانت المبيعات اليومية تتجاوز 500 نسخة في اليوم الواحد.
وأضاف: في الزمن الماضي كنت أوزع الصحف داخل سيارة المرور من كثرة التزاحم على طلب الشراء وخاصة وقت إعلان نتائج الطلاب حيث كانت النتائج تعلن في الصحف حتى المرحلة الابتدائية.
وأردف : أكثر ما يصدمنا ويحزننا طوال سنوات بيع الصحف هي عناوين وفاة ملوك بلدنا المبارك وكذلك وفاة الأمراء والمشايخ لأننا ولله الحمد شعب يحب قيادته التي سخرت كل ما تملك حتى عاش المواطن السعودي في هذا الأمن والأمان الذي يحسدنا عليه أعداء الوطن والدين.
واختتم: في عصر ثورة التقنية وعالم النت تغيرت المبيعات فأصبحت لا تتجاوز مبيعاتي اليومية من الصحف 30 نسخة وتراجعت كذلك نسبتنا منها إلى 06%، مبيناً أنه في الوقت الحالي لم يعد يستفيد من بيع الصحف وقل كذلك الطلب على الشراء.
وأردف: لكن هناك عملاء لا يزالون يشترون الصحف الورقية بشكل مستمر وهم من كبار السن الذين لا يتعاملون مع الهواتف الذكية وعالم النت، وهذا سر تمسكي بتلك المهنة منذ ما يقارب حوالي نصف قرن رغم أنها في الوقت الحالي غير مربحة لي.