"الذيابي" عن انتفاضة المحبطين: العراقيون كشفوا عملاء إيران وحرقوا مقر "حزب الله"

قال: بدأت بسبب ضعف الخدمات.. والحل بعودة بغداد إلى الحضن العربي وطرد طهران
"الذيابي" عن انتفاضة المحبطين: العراقيون كشفوا عملاء إيران وحرقوا مقر "حزب الله"

يؤكد الكاتب والمحلل السياسي جميل الذيابي، أن الحل لأمن العراق واستقراره هو رفض التدخل الإيراني وعودة العراق إلى الحضن العربي؛ لافتاً إلى أن الانتفاضة التي اندلعت احتجاجاً على ضعف الخدمات، كشفت عن حالة السخط والإحباط من عملاء إيران وسياستهم الطائفية؛ بدليل قيام المتظاهرين بحرق مقر "حزب الله" في النجف.

جوع وإحباط

وفي مقاله "أبعاد انتفاضة (المحبطين) في العراق!" بصحيفة "عكاظ"، يقول الذيابي: "اندلعت المظاهرات في أرجاء العراق؛ خصوصاً البصرة والنجف؛ احتجاجاً على ضعف الخدمات، وانقطاعات الكهرباء، واستشراء البطالة. ومع أن البعض وصفها بثورة جياع، أو انتفاضة شعبية ضد تردي الخدمات الحكومية؛ إلا أنها لم تخلُ أيضاً من تعبير عن السخط إزاء السياسة الطائفية؛ ممثلة بإقدام المتظاهرين في النجف على إضرام النار في مقر (حزب الله)".

احتجاجات البصرة

ويضيف الذيابي: "كانت احتجاجات البصرة (جنوب) هي الأشد وطأة؛ حتى إن المتظاهرين قطعوا الطرق، وأغلقوا معبراً حدودياً يربط العراق بالكويت؛ مما اضطر السلطات الكويتية إلى إصدار بيان تؤكد فيه أنها تعتبر الأوضاع في البصرة شأناً داخلياً يخص العراق والعراقيين وحدهم. وبسبب وطأة الموقف، اضطر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للتوجه إلى البصرة رأساً من بروكسل؛ حيث حضر اجتماعاً للدول المتحالفة ضد تنظيم (داعش)، وسعى العبادي للاستجابة بما يمكن لتنفيذ مطالب المحتجين؛ خصوصاً التعهد بضخ الأموال اللازمة لإنعاش مشاريع الخدمات، وإدخال العمال في عقود ثابتة للضمان الاجتماعي".

نضال "الصدر"

ويرى الذيابي أن الفساد أحد أسباب الاحتجاجات، راصداً دور مقتدى الصدر في محاربته، ويقول: "الواقع أن الهبّة العراقية هي في حقيقتها رد فعل تراكمي على الفساد؛ وهو ما ناضل من أجله زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر؛ من خلال مظاهرات مليونية شهيرة في قلب بغداد. وانتهت تلك الاحتجاجات بجعل كتلته الانتخابية تتصدر مشهد الانتخابات النيابية الأخيرة؛ برغم مساعي إيران من خلال هادي العامري والبائس نوري المالكي لسرقة انتصار الصدر، وتجيير الحكومة القادمة لصالح ملالي طهران".

العميل الإيراني

ويرصد الذيابي دور رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، ويقول: "إذا أردنا دقة وصدقاً فإن تدهور أوضاع العراقيين في سائر أقاليم بلادهم، يُعزى إلى سياسات العميل الإيراني نوري المالكي التي أدت لاندلاع الإرهاب، والعنف، والقتل على الهوية، وتدمير علاقات العراق العربية والخارجية، وتسليم الإرادة العراقية لإيران تسليماً كاملاً".

الدور العربي

ويلفت الذيابي إلى دور عربي منتظر لحل الأزمة ويقول: "تكمن هنا أهمية تفعيل الاتفاقات التي وقعتها حكومة العبادي مع الدول العربية؛ خصوصاً السعودية والكويت، لضخ عدد من الاستثمارات التي من شأنها توليد فرص عمل. كما أن توسيع مظلة الخدمات الحكومية أمر مطلوب لتفويت الفرصة على أزلام إيران الساعين إلى قطع الطريق على جهود العبادي وحلفائه من أجل عودة العراق إلى حضنه العربي، ولملمة شتاته؛ حتى لا يظل لقمة سائغة لإيران الحالمة بهيمنة من الخليج حتى البحر الأبيض المتوسط.. كما أن القوى الغربية التي ساندت غزو العراق، وخاضت الحرب على الإرهاب في أرجائه؛ تطالب اليوم -أكثر من أي وقت مضى- بالوفاء بالتزاماتها للأخذ بيد العراق والعراقيين حتى يعم السلام والتنمية بلادهم، لتستعيد دورها الحيوي عربياً وعالمياً، بعيداً عن إرهاب قاسم سليماني، ومرشده خامنئي، وعصابات هادي العامري".

التدخل الإيراني

ويؤكد الذيابي "أن الحل لأمن العراق واستقراره هو رفض التدخل الإيراني ومحاكمة عملاء إيران.. لا بد أن يعود العراق كما كان في وجدان كل العرب بعيداً عن تدخلات ومؤامرات الملالي.. والأكيد أيضاً أن الأجواء ساخنة.. والصيف ملتهب في كل المحافظات العراقية؛ بسبب استفحال الشر الإيراني؛ خصوصا أن المظاهرات من كل العشائر والطوائف والمكونات العراقية تهدف لإنقاذ البلاد من شرور (معممي طهران)، وإخراج بلاد الرافدين من عباءة (الولي الفقيه)".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org