شيوخ قبائل صعدة: لا خيار إلا باستمرار الحرب على الحوثي المدعوم من إيران وقطر

"عبدالخالق بشر" لـ "سبق": تحرير "المحافظة" بداية الانتصار
شيوخ قبائل صعدة: لا خيار إلا باستمرار الحرب على الحوثي المدعوم من إيران وقطر
تم النشر في

أكد عدد من شيوخ القبائل في محافظة صعدة؛ أن الحرب على الحوثيين وتحرير صعدة؛ الخيار الوحيد للقضاء على هذه العصابة المجرمة التي تحكم اليمن اليوم.

وأكدوا أن أي طاولة حوار أو محاولة سلمية لن تجدي نفعاً، مع أهمية إشراك المجتمع اليمني في الحرب على الحوثيين، قائلين إن تصريحات السفير السعودي لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، كانت بمثابة الدعم المعنوي الكبير لهم.

وقال رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة، الشيخ عبدالخالق فايز بشر لـ "سبق": لا يوجد حل سياسي للأزمة في اليمن لأن العصابة الحوثية لا تنفع معها الحلول السلمية ودائماً ما تنكث بها، مطالباً باستكمال العلميات العسكرية ودك معاقلهم في صعدة، خاصة أن التطورات الأخيرة على الجبهات وخصوصاً على الحديدة تبشر بأن عام 2019 عام الانتصارات.

وأضاف: الآن نضرب في عمق "صعدة" معقل الميليشيا الحوثية، وعلى خمس جبهات منها: مديرية كتاف، ومديرية باقم، وهذه تحسب لآمال الأحرار بأن هنالك أملا لتحرير محافظة صعدة.

وأوضح أنه إذا سقطت صعدة ستتهاوى بقية المحافظات اليمنية؛ لأن فيها المؤن والعقل المدبر للمجرمين الحوثيين، مشيراً إلى أن المقاومة الشعبية أمنت الحدود الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية ولنا منفذين معها تحت سيطرة الجيش اليمني الوطني.

وقال عدد من شيوخ قبائل صعدة، خلال الندوة التي جمعتهم بها وزارة الإعلام، لوفد منهم بلغ 15 بالإعلاميين، إن محافظة صعدة تبلغ مساحتها 29 ألف كيلومتر، وتسكنها قبائل خولان بني عامر، وتسكن 12 مديرية، وقبائل حمدان بن زيد، وتسكن ثلاث مديريات، وفيها منفذين رئيسيين، وكانت تسمى بالسلة الخضراء، وتمتاز بوشائج القربى وأواصر الرحم مع أبناء عمومتهم في اليمن وقبائل الجنوب في السعودية، كما أنها كانت سوقا مفتوحة للأيدي العاملة، والذي أتت عليها المليشيات الحوثية لتصبح وكرا للإرهابيين ودعما للفئة الضالة التي تأتي من إيران ولبنان.

وأضافوا: لم يكن هنالك أي فارق بين قبائل صعدة والسعودية، حيث توجد أواصر قربى بينهم وبين أبناء عمومتهم في فيفا وجازان وعسير ونجران، وهنالك تداخل قبلي وأواصر قربى، لكن المشروع الحوثي استهدف هذه الروابط ليجعل من صعدة قاعدة له بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع، والحوثي لم يكن من صعدة وليس له أي امتداد تاريخي فيها البتة.

وقال الشيخ فهد الشرفي: ليس من السهل تحويل هذه الروابط الاجتماعية وكثير من الشباب خاصة الصغار في السن تعرضوا لغسيل مخ حتى وجدوا أنفسهم يطلقون النار على أبناء عمومتهم، ولو سألت أحد الإرهابيين هل ستعود هذه الحرب على اليمن بخير؟، لقالوا متحسرين إننا نحارب عن طهران، وهذه المليشيات مع الأسف اعتدت على الشعب اليمني قبل أن تعتدي على جيراننا السعوديين رافعين شعار الموت، قائلا إن أهالي صعدة قاتلوكم قبل انطلاق عمليات عاصفة الحزم أكثر من 10 سنوات وبالتالي يعرفون موقفنا منهم.

وقال شيخ قبيلة خولان صعدة، يحيى مقيت، إن الجميع يعلم أن محافظة صعدة كانت محافظة زراعية ومتعايشة إلى جانب محافظة دماج، قبل أن تأتيها كتائب الغدر الشيعية، حيث حاولت إيران صناعة "حزب الله" آخر في صعدة، وحاول زعيمهم الهالك حسين الحوثي، من خلال ما أسماه بحزب الشباب المؤمن؛ القضاء على السنة في اليمن، وفي الحروب الستة وغيرها من عشرات الحروب التي قامت بين قبائل صعدة و الحوثيين تم القضاء عليهم، ولكن الوساطات الإيرانية والقطرية أعادتهم للواجهة من جديد، حيث دفعوا للحكومة اليمنية آنذاك بزعامة علي عبدالله صالح، مليار دولار مقابل خروج 1200 من الأسرى الذين تم غسل عقولهم من جديد والدفع بهم لاحقا إلى جبهات القتال.

وأضاف أن "الحوثيين" لم يكونوا ليظهروا إلى الواجهة لو لم تكن طهران تخطط لهم وترسم لهم جرائمهم، حيث نقلتهم من مجرد حركة دعوية استمرت عشر سنوات لم يكن لها أي تأثير إلى ميلشيا تحمل السلاح وتتخذ من شعار كاذب مآرب لتحقيق مصالح إيران في المنطقة في العام 2000م، مؤكدا أن طلب الحوثي لوقف إطلاق النار ليس إلا للنكث من جديد، فعشرات الاتفاقات التي نكثوا بها وليس لهم أي قبول سياسي.

وقال إن الحوثيين قاموا بتفكيك الروابط الاجتماعية والأسرية عبر اغتيال الرموز القبيلة وشيوخ القبائل وتشريد بعضهم، إضافة إلى استهداف علماء الدين وطلبة العلم، حيث قتلوا في دماج وحدها أكثر من 700 عالم وطالب علم، ويضعون على رأس يعض القبائل من يوالي لهم ولفكرهم الذي يرفضه 80 في المائة من سكان محافظة صعدة بالمطلق، وقد راح ضحية الحروب الستة 1600 شهيد و17 ألف جريح من أبناء صعدة.

وقال الشيخ عبدالخالق بشر، إن هذه الفئة حرصت على غرس أتباعها في الهرم القيادي في اليمن، وبالتالي كانوا يعطون مساحة من الأخذ والرد وزيادة التمثيل في مجلس الحوار الذي وصل في أحد المرات إلى 36 عضوا ممثلا وهو عدد كبير جدا مقارنة بعددهم، مؤكدا أن جميع المبادرات التي كانت قبائل صعدة تتقدم بها كانت ترفض ولا يستجاب لها ولا يسمع إلا للمبادرات من الطرف الحوثي.

وأشار إلى أن المنظمات الإنسانية الدولية متواطئة ومهملة في عملها، حيث إن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى اليمن وإلى صعدة يتم تحويلها إلى الحوثيين الذين يحولونها إلى الدعم الخاص بهم وسط تعتيم إعلامي كبير، إضافة إلى غياب التوثيق من أبناء قبائل صعدة في رصد هذه التجاوزات لصالح الحوثي، غير الدعم الإيراني الذي يصل لهذه المنظمة الإرهابية، وأن التصريحات الأخيرة للأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز السفير السعودي لدى واشنطن والمؤتمر الصحفي المشترك مع قوات التحالف كان بمثابة الدعم المعنوي الكبير لهم.

وأوضح أن "الحوثي" دمر المدارس وهجر الأهالي وأحضر من يوالي لهم لتقديم التعليم في الكتاتيب إلى جانب المدارس النظامية، كما انتشرت الأمراض والفقر في صعدة بسبب الحظر الاقتصادي المفروض على الأهالي من الحوثيين مما جعل بعض الشباب يشارك الحوثيين معاركهم من أجل إطعام أسرهم، ناهيك عمن يجبرون قسرا على المشاركة من الأبناء الأقل من 15 عاما والذين يتم اختطافهم من الأسواق والشوارع والمدارس، وتجنيد هؤلاء الأطفال في المعارك وغسل أدمغتهم وسط تخاذل المنظمات الدولية والإنسانية في جرائم تجنيد الأطفال، ناهيك عن النازحين من صعدة الذين تجاوز عددهم 300 ألف نازح.

من جانبه، أوضح الإعلامي نجيب غلاب، أنه لولا التدخل السعودي والتحالف العربي في اليمن لتمكنت الثورة الخمينية والفكر الخميني لليمن، وكان لقطر دور كبير في هذا الربيع الخميني الذي قدر الله ألا يحدث ولن يحدث بإذن الله، وقد دفعت الدوحة لبعض الأطراف اليمنية لتقديم تنازلات تدعم موقف الحوثيين، بل واتهمت أطرافا يمينة زعما بأنها تتواطأ مع السعودية، مؤكدا أن المعركة الآن في لمحاولة إفشال التحالف والحكومة الشرعية وهذا لن يحدث.

وأضاف أن المعركة اليوم هي معركة المجتمع اليمني ضد هذه العصابات المارقة، وأي طاولة مفاوضات لن تدفع بأي حل البتة ويجب على الحكومة الشرعية والأحزاب التركيز على المجتمع في هذه الحرب والعودة له، مع اتخاذ سياسة النفس الطويل والتدرج في هدم الحوثية، ومن ثم إعادة بناء الشرعية لتكون مركز اجتماع اليمنيين، وبالتالي فإن خيار المعركة في صعدة خيار أساسي ومهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org