اعتبرت مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بكل ما يتصل بمجلس الشورى، تأكيداً وإيماناً بالدور الذي يقوم به المجلس في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، وتجسيد لما يحظى به من دعم ومساندة من القيادة.
وقالت: الخطاب السنوي الذي يلقيه خادم الحرمين الشريفين أمام المجلس لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة للمجلس، يعد إطاراً مرجعياً يحدد ملامح السياسة الداخلية والخارجية للمملكة العربية السعودية، ويلقي الضوء على توجهات المملكة تجاه المستجدات والتحديات على المستويين المحلي والدولي.
وأكدت أن أعضاء مجلس الشورى يتشرفون بهذه الترجمة الواقعية لاهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين بمجلس الشورى، مشيرة إلى أهمية هذا الخطاب حيث يستلهم منه مجلس الشورى وأجهزة الدولة محددات العمل والمنهج في المستقبل، مبينةً أن مجلس الشورى يعمل بشكل مستمر على تعزيز دوره وأدائه بما يواكب تلك التوجهات، ويلامس احتياجات الوطن والمواطن، وبما يدعم مسيرة النماء والحراك الدؤوب الذي تشهده المملكة في ظل الخطط الطموحة التي يرسم أطرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وقالت مساعد رئيس المجلس: السنوات الأخيرة شهدت حراكاً كبيراً في مجلس الشورى انطلاقاً من دوره التشريعي، حيث عمل المجلس على مراجعة وصياغة العديد من الأنظمة والنصوص التشريعية الداعمة لأهداف ومبادرات رؤية المملكة 2030، إضافة إلى دوره الرقابي من خلال مراجعة تقارير الجهات التنفيذية وإصدار العديد من القرارات الهادفة لتفعيل دور هذه الأجهزة وتعزيز أدائها.
وأضافت: المسؤولية المنوطة بمجلس الشورى في هذه المرحلة المهمة من مراحل التطور والبناء تتطلب منا جميعاً مضاعفة الجهود لدعم الحراك الكبير والمتسارع الذي تشهده بلادنا الغالية على مختلف الأصعدة وفي مختلف الميادين؛ وبخاصة ما تمخض عن رؤية المملكة 2030 من مبادرات وبرامج ثقافية واجتماعية واقتصادية كبيرة.
وذكرت مساعد رئيس مجلس الشورى أن ما يعيشه المجلس من دعم ومساندة يجسد إيمان خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين بمنهج الشورى وحرصهما على تناغم أداء كافة مؤسسات الدولة ومشاركتها الفاعلة في مسيرة البناء.
وأشارت إلى أن ممارسة المجلس لاختصاصاته وصلت بهذا الدعم وهذه المساندة إلى تجربة برلمانية عميقة ومتطورة تمثل أحد روافد التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا الغالية.
وأشادت بالجهود المكثفة والحثيثة التي بذلتها أجهزة الدولة وما قامت به من أعمال ملهمة في إطار حماية البلاد والمواطنين والمقيمين فيها والاقتصاد الوطني من تبعات وآثار جائحة “كورونا”، موضحة أن الخطاب الملكي الكريم يأتي في ظل ما يشهده العالم من تداعيات وتبعات للأزمة.
وثمّنت "الأحمدي" ما توليه القيادة من اهتمام ودعم للمرأة بهدف تعزيز مشاركتها في مختلف مناحي الحياة العامة ومواقع صنع القرار؛ لافتةً إلى أن المملكة اختصرت مراحل عديدة في مسيرة تمكين المرأة، بفضل الله ثم بفضل سياسة الدولة التي ضمنت إعداد المرأة لمختلف الأدوار والمهام من خلال التعليم والتدريب والابتعاث، ومعالجة النصوص والتعديلات التشريعية التي أسهمت في توسيع نطاق مشاركتها في الحياة العامة، وتحقيق طموحاتها ومشاركتها في مسيرة البناء والنماء.
وأشارت إلى أن ما حققته المرأة من إنجازات وإسهامات في خدمة مختلف القضايا الوطنية يستحق الإشادة والاعتزاز، فمنذ قرار دخولها للمجلس في دورته السادسة، تمكنت المرأة من وضع بصمتها في جميع أعماله، وبثت روحاً جديدة في أروقته ولجانه، وصنعت حراكاً مختلفاً داخل المجلس وخارجه. مشيدة بتلك النخبة الأولى من النساء الأوائل اللاتي عملن بجد وإخلاص، معربةً عن تقديرها لجهودهن وإنجازاتهن التي أكدت استحقاق المرأة لهذه الثقة والتمكين.
واختتمت مساعد رئيس مجلس الشورى، مؤكدة أن نجاح المملكة في رئاستها لأعمال قمة مجموعة العشرين لهذا العام، التي تضم أقوى دول العالم اقتصادياً وسياسياً، يبرهن ما وصلت إليه المملكة من دور ريادي فاعل على كل المستويات.